استهلت هذه السنة والأمراء في المناطق والمدن والقرى على وظائفهم فكان الأمير في مكة الكرمة صاحب السمو فواز بن عبد العزيز أخو الملك وفي المدينة المنورة صاحب السمو عبد المحسن بن عبد العزيز، وفي المنطقة الشرقية عبد المحسن بن عبد الله بن جلوي، وفي بريدة سعد بن محمد بن سلطان بالوكالة، وفي تبوك وما يليها سليمان بن تركي السديري بالوكالة، وكان أمير عسير وما يلي تلك الجهات صاحب السمو خالد الفيصل بن عبد العزيز.
وكان الأمير خالد محبوبًا لدى أهل تلك الجهات لما كان متسمًا به من الإخلاص والتواضع وحسن التدابير.
كما أن الأمير سليمان بن تركي السديري فيه مكارم الأخلاق ورحابة صدر وكرم وقوة مقدرة.
وكان في إمارة العاصمة الرياض صاحب السمو الأمير سلمان بن عبد العزيز أخو جلالة الملك، وكان أمير عرعر وتلك الحدود صاحب السمو عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد، وفي إمارة جدة الأمير عبد الرحمن السديري كما أن الأمير في حائل سعادة الوكيل وهكذا.
ثم إنه جعل بعد ذلك بمدة قليلة إقامة أمراء من الأسرة المالكة في بريدة عاصمة القصيم وفي مدينة حائل وفي تبوك وذلك لإراحة الأمراء الذين أدوا واجبًا يشكرون عليه.