للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالمسلمين في الأندلس حينما قتلوا الرجال والنساء والأطفال واستباحوا فروج النساء علنًا قبّحه الله ولعنه، واني لأعجب من الشعب العراقي وهم الرجال كيف لم يقضوا عليه، ولقد قتل ضباطًا يزيد عددهم على عشرين، ولم يتورع عن قتل زوجته التي هي فراشه بل عمتها طلقات رشاشه، وما زال كل يوم يقتل من الضباط، ومن الذين يناصحونه عن أعماله الإجرامية، وقد حاولت الأمة العراقية اغتياله مرات عديدة ليتخلصوا من شره وما جرّه عليهم وتسببه من حصار العراق والتضييق عليها.

[عقد مؤتمر في القاهرة]

لما كان في يوم الأحد الموافق ٢٠/ ٢ عقد مؤتمر كبير في القاهرة حضره ممثلو ثمانين دولة للبت في شأن العراق، واشترك في هذا اليوم الرئيسان للدولتين العظيمين ميخائيل غوربتشوف وجورج بوش، وكانت أول جلسة استغرقت خمس ساعات درسوا الموضوع وقرروا مصير العراق، ومع كل من هذه الإجراءات وحصار العراق فإن طاغية العراق لا يزال في غيّه وضلاله ويهاجم الملك السعودي بأنواع القذف والشتائم، وقد عجّت الخطباء في الجمع ضد صدام وأظهروا عيوبه وما فعله وما ينطوي عليه، وقنت أئمة الحرمين في صلاة الفجر لهذه النازلة، وبما أنه لجأ إلى إيران لتناصره وهي العدو لعله يستجلب رضاها والميل إليه، فإنها لم تنخدع له بمعرفتها لخبثه وخيانته، وإذا كانت معاملته للسعودية التي شدت عضده وأنقذته في ورطته تلك المعاملة البشعة التي لا تصدر من رجل شريف يؤمن بالله واليوم الآخر، فحري بأن لا يركن إليه ولا يوثق به ولا بدينه ولا أمانته.

[مؤتمر في مكة المكرمة]

لما أسس الطاغية إذاعة لديه سماها إذاعة مكة المكرمة، وجعل ينشر في تلك الإذاعة استغاثة مكة والمدينة من جو السعودية، وكان ولا بد من تبرئة الحرمين الشريفين مما نسبه إليهما من الكذب، ففي يوم الاثنين الموافق ٢١