الشيخ محمد بن إبراهيم، لهذا فإنه اختير من طلاب العلم الذين ضوعفت مكافئاتهم، وهم: الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد، وعبد العزيز بن باز، وعبد الله بن يوسف بن وابل، وسليمان بن عبيد بن سلمى، فكان كل واحد من هؤلاء يتقاضى مرتبه خمسة وعشرين ريالًا، وكان بقية الطلاب يصرف لكل واحد منهم خمسة ريالات إلى ريال ونصف شهريًا، وكان يتقلب في وظائف الحكومة كوكالة الجامعة الإسلامية، ورئاسة دار الإفتاء، ولكنه لم يكن نافذ التصرف كالشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والشيخ العلامة عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ، فالله المستعان.
وفيها في ١٢ صفر دخل الملك فهد بن عبد العزيز المستشفى لنزيف في إحدى عينيه، ولما أن كان في آخر برج الثور وأوائل الجوزاء، قبل انفكاك النوء حصل جفاف لعدم هطول الأمطار، وتتابعت رياح أثارت الغبار والتراب لنزع القطر عن أهل الأرض حتى طلوع نوء البطين، نستغفر الله العظيم ونتوب إليه.
وفيها هبِّ إعصار في باكستان وذلك في صفر، نجم عنه بيوت تهدمت وأشجار تكسرت، وهلك عشرات من المواطنين.
[طعنة في الصميم]
لما كان في يوم الأربعاء أحد أيام سنة ١٤١٩ هـ قام في مدينة صيدا من لبنان مسلحون فأطلقوا الرصاص على أربعة قضاة في المحكمة من رشاشات عبر نوافذ القاعة للمحكمة، وذلك أثناء انعقاد الجلسة، فأصيب أربعة قضاة وهم: رئيس المحكمة القاضي حسن عثمان، والأعضاء القضاة عاصم بو ظاهر، ووليد حرموش، وعماد شهاب، وذلك أثناء انعقادها للنظر في دعاوي مقامة ضد أشخاص فلسطينيين ولبنانيين متهمين بارتكاب جرائم قتل وسرقة وتزوير عملات، وهذه تعتبر أعظم مذبحة في قصر العدل بصيدا، لم يشهد لبنان مثيلًا لها من قبل، وموجة استنكار عارمة في وقت أعطى الرئيس اللبناني العماد أميل لحود توجيهاته إلى الأجهزة الأمنية لتعقب الجناة والقاء القبض عليهم، وتقديمهم للعدالة، وقد دعيت أحزاب صيدا وفعالياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية