بالتحريق والتدمير، واستمرت في شرها وويلاتها وكانت روسيا تمدها بالصواريخ ضد العرب، وتحرشت إيران بالكويت وأطلقت الصواريخ عليها، وهكذا حتى آخر هذه السنة.
وفيها هطلت أمطار على السودان في الخرطوم فحصلت فيضانات سقط من جراءها خمسة آلاف بيت، وهلك أناس فبعثوا استغاثة إلى الأمة يطلبون خيامًا ونجدة من الأغذية والأكسية من جراء تلك السيول، وتغلبت الفيضانات بدخول الماء إلى المنازل بنسبة ٨٠ %، هذا بعدما فتحت بوابتان على النيل الأزرق لعله يخفف الضغط ولتوالي الأمطار فإن فتح البوابات بسبب الأزرق أغرق البيوت أو أعظمها.
وقد شرد في السودان أكثر من مليون شخص عدى القتلى وقضى مئات الألوف من الناس في ٢٧ ذي الحجة ثلاثة أيام على التوالي مكدسين وسط أكوام من الأمتعة التي تم إنقاذها بعد فيضانات اجتاحت المنازل وأغرقتها في مياه النيل تاركة وراءها ما لا يقل عن ربع سكان العاصمة السودانية البالغ عددها أربعة ملايين نسمة بلا مأوى وما زالت الطائرات السعودية في نقل المؤن والأغذية إلى السودان حتى بلغت عدتها إلى ١٤/ ١ من السنة القادمة مائة طائرة وخمسين طائرة ولا تزال الطائرات في نقلها وقد تجاوز العدد حتى بلغ عدد المشردين من أهالي السودان في الخرطوم مليونين من الأنفس البشرية.
وفيها هطلت على مصر في يوم الأربعاء ٣ جمادى الأولى أمطار غزيرة لم يعهد مثلها منذ خمس سنوات بحيث هلك بسببها ٤٢ شخصًا غرقوا وتعطل سير ألفي سيارة فيها.
[حادث في مصر]
ففي ٢١ ربيع الثاني خرج باص من خط القطار فتقطعت كفراته وأصيب من ركابه الذين يبلغ عددهم خمسين بإصابات هلك أكثرهم والبقية بحالة خطرة.