كتاب تذكرة أولي النهى والعرفان بأيام الله الواحد الديان وذكر حوادث الزمان

ثم دخلت سنة (١٤٠٧ هـ) - مؤتمر قمة عام (١٤٠٨ هـ) - ج: 7 - ص: 315

ولما أن كان في يوم السبت ٢٠ جمادى الأولى قام رئيس الجمهورية المصرية محمد حسني مبارك بزيارة رسمية للمملكة السعودية فاستقبل استقبالًا رائعًا وأطلق لقدومه ٢١ مدفعًا، وقد استقبله الملك فهد وتبادلا التحية وتعانقا وأظهرا كامل المحبة المتأصلة وتبادلا السفراء وكان في صحبة الرئيس رؤساء دولته كما استقبله رؤساء الحكومة السعودية.

وفيها قام وزير الدفاع الأمريكي بزيارة للمملكة السعودية فاستقبله وزير الدفاع السعودي سلطان بن عبد العزيز وقوبل بكل ترحيب واستقبال.

وفيها في ١٧ جمادى الأولى هطلت أمطار غزيرة على القصيم واستمر نزول المطر طيلة ذلك اليوم رذاذًا متواصلًا من دون كثرة رعود وبروق واستمر بهذا الوضع ٣٦ ساعة بحيث زاد هطولها بكثرة في اليوم ١٨ حتى امتلأت الروابي وجرت الأودية والشعاب.

ولما أن كان في سابع شهر رجب هطلت أمطار على المجمعة وكنت في تلك اللحظة قبل أذان العصر مارًا بها أريد الرياض فكدنا أن نتعطل عن السير لولا لطف الله في كون السيارة السبرمان مؤمنة في إغلاقها وزجاجها فكنا في الطريق إلى الرياض تحت هطول الأمطار الغزيرة، ولما أن قدمنا مدينة الرياض إذا قد أصيبت ببَرَد عظيم قد غطى الرصيفات ومنع حركة المرور بحيث وجدنا الإسعافات والنجدات في إخراج بعض السيارات التي تورطت بالمياه إلى أعالي الكفرات وكان المطر عظيمًا جدًا مصحوبًا بالبَرَد الكثير الذي كان مكدسًا فوق الرصيفات كالجبال.

[مؤتمر قمة عام (١٤٠٨ هـ)]

كانت من نتيجة هذا المؤتمر تحسن العلاقات بين مصر والدول العربية بعدما ساءت بسبب صلح أنور السادات مع إسرائيل ونشأ عن ذلك زيارة الرئيس المصري للسعودية كما قدمنا.