إلى الكهرباء ولكن وياللأسف إنَّها ثروة ضائعة فلا يلفت النظر إليها ولم تعرها الحكومة اهتمامًا.
[ذكر ما جرى في مشكلة البريمي]
إنَّ الحكومة السعودية حرصت كل الحرص على حل مشكلة البريمي وكانت قد جعلت قبل ذلك في منطقة البريمي الأمير تركي بن عبد الله بن عطيشان على رأس قوة بسيطة هناك وما زالت الحكومة الإِنجليزية تطالب بسحب تركي بن عطيشان بصفته يستجلب القبائل هناك ويخطب ودهم للحكومة السعودية وأنَّه بسحب تركي بن عطيشان من منطقة البريمي إلى أرض سعودية غير متنازع عليها يحصل التفاهم والوصول إلى المقصود والحصول على النتيجة إذ وجود تركي بن عطيشان هناك يحول بزعمهم بين الحل لهذا النزاع فإجابة للطلب ونزولًا تحت الرغبة رأت الحكومة السعودية أن تسحب الأمير تركي وجماعته وأرسلت بدلًا عنهم الأمير عبد الله بن نامي فاتفق مع قائد الفرقة البوليسية الإِنجليزية على أن يكون مقر إقامتها قريبًا من سفح جبل حفيت على بعد خمسة كيلومترات من أقرب قرية وكان يصحب الأمير عبد الله بن نامي أربعة عشر رجلًا من قومه. وكانت بريطانيا تود أن توالي أعمالها العدوانية داخلها غير أن اتفاقية التحكيم تحول بينها وبين ما تريد وكان تشن غاراتها العدوانية بين فترة وأخرى حول حدود الواحة فكم فى مرت من القرى وكم أزهقت من الأرواح وكم أيتمت أطفالًا وأرملت نساء. ولمَّا أن جلست الهيئة المتقدم ذكرها في بتس ٢٢ يناير ١٩٥٥ م ثم أستؤنفت في جنيف بتاريخ سبتمبر ١٩٥٥ م ورأت المحكمة أن تصد قرارها في صالح الحكومة السعودية أوعزت بريطانيا إلى مندوبها ديدر بولارد بالانسحاب خوفًا من صدور الحكم ضدها فشلت حركة المحكمة وبينما الحكومة السعودية تنتظر حلًا لهذا النزاع إذا ببريطانيا تقوم بهجوم على القوة البوليسية السعودية في البريمي وهذه تعتبر أكبر زلة وخطيئة من بريطانيا