وفيها أمر الملك سعود بن عبد العزيز بهدم قصر الحكم القديم في مدينة بريدة وهو الذي بناه حسن بن مهنا وذلك بعدما أقيم بدلًا عنه قصر جديد إلى جهة الشرق على بعد أربعمائة متر تقريبًا، ولمَّا أن هدم القصر جعل موضعه توسعة لبيع الخضار وما إلى ذلك من اللحوم بحيث أقامت بلدية مدينة بريدة من موضعه بعد ذلك دكاكين لهذا الغرض وكان ذلك القصر من الآثار القديمة وفيه بروج قوية على حسب البناية القديمة وأدركت في أوائل عمري في أعلى المقصورة الشرقية الجنوبية خشبة عالية معقوفة يعلق فيها سراج مادته من الشمع، وقد قدمنا شيئًا من ذكره في حوادث ١٣٠٤ هـ.
وفيها جرت زيارات متبادلة بين مصر والحكومة السعودية والهند والأردن. فقد زار الملك سعود مصر في ٢٣/ ٧ واجتمع الأقطاب الثلاثة فيها سعود بن عبد العزيز وجمال عبد الناصر والرئيس شكري القوتلي وكان قد تقدم قبل ذلك بسبعة عشر يومًا زيارة وزير الدفاع مشعل بن عبد العزيز لمصر وكان قد زار المملكة العربية السعودية عبد الحكيم عامر وذلك في ٧/ ٥. كما أنَّ الملك سعود قد زار الهند في ١٠/ ٤ من هذه السنة وزار الملك حسين بن طلال الهاشمي المملكة العربية السعودية وزار وزير المعارف إذ ذاك الأمير فهد بن عبد العزيز الجامعة السورية والمنشآت العلمية في دمشق.
[إسناد الرئاسة إلى جمال عبد الناصر]
لمَّا أن كان في يوم الاثنين ١٦ ذي القعدة من هذه السنة الموافق ٢٥ يونيه ١٩٥٦ م. أسفرت النتائج قبل ظهر ذلك اليوم بانتخاب جمال عبد الناصر رئيسًا للجمهورية المصرية بأغلبية ٩.١٠.٩٩ فحاز ٥٤٩٦٩٦٥ من مجموع ٥٥٠٨٢٩١ والموافقة على الدستور بنسبة ٨.١٠.٩٩ المصري وقد تهافتت جموع الشعب المصري من جميع الطبقات والهيئات على دار