تعرف أسماؤها إلا في مصر والشام كالسبانخ والملفوف والليمون والأترج وأشياء أخرى في ذلك الموضع موردًا لكل أهالي القصيم وغيرها من السر جنوبًا إلى حائل شمالًا ومن عقلة الصقور غربًا إلى المجمعة والأرطاوية شرقًا، وكانت السيارات الضخمة التي أعدت للنقل مرسية هناك يمنة ويسرة والتريلات جاثمة في تلك المنطقة للتفريغ والتنزيل وسيارات أخرى تحمل وتوزع على بلدان القصيم ومدنه.
وفيها قامت المعدات الثقيلة بجرفها وهدها في إصلاح الخط الدائري على مدينة بريدة وما يتطلبه الوضع من جسور وكباري وذلك لما يمر به من كثبان الرمال والأودية ولا سيما وادي الرمة الذي يتطلب عملًا شاقًا وكان سد المياه الذي أقيم في نفس الوادي ويقع جنوبًا عن مدينة بريدة عمله جبارًا أقيم لما في ذلك من المصلحة بحيث يختزن به مياه السيول والأمطار.
[عمارة جامع مدينة عنيزة في القصيم]
بما أن مدينة عنيزة تعتبر هي المدينة الثانية في القصيم بعد بريدة فإنها بنهضة أهاليها تنافس مدينة بريدة وقد قام الأهالي فيها يتطلبون مشاريع من الحكومة ولحسن حظهم فقد كان من أهاليها من يعمل في الوزارات ولهم فيها من يطالب بحقوق بلدهم، وفيها شباب ناهض يعملون لرفع بلدهم ولإن كان للمدينة حظها الأوفر من المشاريع الحكومية فإنهم إضافة إلى ذلك يعملون بجد ونشاط في المساهمة من أموالهم لرفعة البلد سواء من السكان أو من النازحين في البلاد الأخرى، فقد قاموا بتجميل المدينة بما استطاعوا من الزينات الحديثة ورفعوا ساعات حائطية ضخمة تحملها القواعد الجميلة الرفيعة ونصبوا أعلامًا وأبوابًا للمدينة واتسعت شوارعها الحديثة التي أعدت للبيع والشراء وما حوالي الجامع الكبير.