للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيالك من مجد أثيل سما به ... ومن غارةٍ شعواء شن على العدا

دهاهم بها جهرًا وأخرى فجاءةً ... فأقحمهم حوض المنايا وأوردا

وجر عليهم جحفلًا بعد جحفل ... وبدد شملًا منهمو فتبددا

هو المجد وابن المجد والمجد أصله ... وما المجد إلا ما تأزر وارتدا

وكيف تحيط النظم يومًا بمدحه ... وقد فاق أهل الأرض جودًا وسؤددا

سلالة أساد الشرى من تضلعت ... بهم سنة المختار كأسًا منددا

ذكر الأمور التي عارضت استقامة أمره وكان أمر الله قدرًا مقدورا

أما الأمور التي عرقلت المساعي فهي منازعة أخيه له في الملك وبعده أبناؤه في الخرج، يحرضون القبائل عليه فكان سعود وأبناءه العدو الألد للإمام عبد الله.

ومنها مناصرته لآل عليان على أعدائهم آل مهنا الأمراء الحاكمين في بريدة ذلك الوقت، وكان صاحب الجلالة عبد العزيز بن عبد الرحمن بن سعود يقول لم يستقم الأمر لعبد الله لثلاثة أسباب:

١ - وجود أبناء أخيه في الخرج يحرضون القبائل.

٢ - مناصرته لآل عليان أمراء القصيم السابقين على أعدائهم آل مهنا الأمراء الحاكمين بعدهم، وكان هذا جهلًا من عبد الله لأنه في وقت ضعفه ليس من الحكمة أن يتحزب لبيت مغلوب فيضعضع نفوذه في القصيم.

٣ - ظهور محمد بن رشيد الطامع بحكم نجد، فقد تحالف مع آل أبي الخيل من آل مهنا فكانوا يدًا واحدة على ابن سعود.

هذه بعض الأمور ومنها أنه كان أذنًا سامعة لكلام أهل النميمة والمغرضين، وجرى بسبب ذلك بعض إهانة منه يرحمه الله لبعض العلماء، ووالله إنه لمن المؤسف أن لا يجد المؤرخ مندوحة عن ذكر الأمور علي حقائقها لواجب الإخلاص للتاريخ.