للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفيها في ١٤ من جمادى الآخرة توفى الشريف عبد الله بن محمد بن عبد المعين بن عون، وكان عمره إذ ذاك ستًا وخمسين سنة ومدة إمارته نحوًا من عشرين سنة، وكان له من الذكور اثنان وهما علي ومحمد رحمة الله على أموات المسلمين.

وتولى بعده إمارة مكة أخوه الشريف حسين بن محمد بن عبد المعين بن عون.

وفيها أيضًا غزا محمد بن عبد الله بن رشيد أمير الجبل ومعه الأمير حسن بن مهنا أمير بريدة يريدان بادية عتيبة فزحفا وجعل ابن رشيد طريقهما على بلد أشيقر، فكان وقتًا لصرامة النخيل فجرى من تلك الجنود فسادٌ عظيم، نهبوا البيوت وصرموا النخيل وأخذوا ما وجدوا فعياذًا بالله من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن.

[ثم دخلت سنة ١٢٩٥ هـ]

ففيها أمر السلطان عبد الحميد خان بن عبد المجيد خان الخليفة العثماني بأن يفرش سطح الكعبة المشرفة بألواح المرمر، ففرش في هذه السنة، هذا والأمير إذ ذاك في مكة المشرفة حسين بن محمد الشريف عم الحسين صاحب الثورة العربية.

وفيها ولد ملك إيران الدستوري وهو رضا ابن عباس علي خان، وكانت ولادته في قريت الأشت من قرى سوادكوه، وكان أبوه حين ولادته حاكمًا على سوادكوه وقائدًا للقوة العسكرية فيها.

وفي هذه السنة في ربيع الآخر أرسل الإنذار الدولي للباب العالي في الدولة العثمانية من قبل المؤتمر الذي سعت به روسيا إلى عواصم أوربا حيث زار المندوب عاصمة عاصمة، وكان هذا الإنذار يقتضي أنه يجب على الدولة العثمانية أن تتم عقد الصلح مع الجبل الأسود وأن تترك له الأراضي التي يطالب بها وأن تنفذ الإصلاحات التي طلبتها منها الدول وأن تقلل عدد عساكرها العظيم في حالة السلم فلا يكون كحالة الحرب.

وأرسلت روسيا بانفرادها إنذار آخر للباب العالي فعرض الباب العالي هذين