للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[زيارة الشاب ملك العراق]

ففي ١٥/ ٢ وصل إلى ميناء الدمام اليخت الملكي (الملكة عالية) يقل ملك العراق فيصل الثَّاني ابن غازي بن فيصل بدعوة من الملك سعود. وكان الملك سعود قد غادر الرياض قبل ذلك بيومين إلى الدمام وما أن وصلها الضيف حتَّى استقبله رجال الدولة وأعيانها، كان من أبرز المستقبلين بعد جلالة الملك وأخيه فيصل ولي العهد يوسف ياسين وجمال الحسيني ومحمد بن دغيثر فأطلقت المدافع لذلك وقام أمير المنطقة الشرقية سعود بن جلوي وبقية أصحاب السمو الملكي والأمراء والوجهاء والأعيان يستقبلون مهنئين. وبعدما ألقيت القصائد والخطب المعبرة عن آمال العروبة والذهاب والإياب وتناول المآدب عاد إلى بلاده.

[زيارة البانديت جواهر لال نهرو]

ففي ١٩/ ٢ قدم إلى الظهران زائرًا رئيس وزراء الهند البانديت جواهر لال نهرو وكان من عظماء العالم وثم توجه من الظهران إلى الرياض. وقد استقبل في الظهران والرياض استقبالًا عظيمًا فخمًا، وقد وضع لذلك برنامج رسمي مرتبًا من ٢٤ فقرة وقد طار إلى جدة وبعد ذلك رجع إلى الظهران وودع بمثل ما استقبل به وكان لبثه في المملكة العربيَّة السعودية لمَّا قدمها على متن طائرة هندية من يوم الاثنين ١٩/ ٢ الموافق ٢٤/ ٩/ ١٩٥٦ م إلى يوم الخميس ٢٢/ ٢ وأن هذا الاجتماع بين هذين الملكين ليبشر بخير لتبادل وجهات النظر فيما يخصُ خير البلدين كما أنَّ اجتماع الملك سعود بهذا الرجل العظيم الباقعة نهرو وتبادلهما الحديث ليفيد من لا تزال مخالب الاستعمار قابضة عليه من العرب. وإذا كان هؤلاء المستعمرون قد تركوا الصين وشأنها وأطلقوا سراح أسراهم من الهنود وفكوا حبل المشنقة عن رقاب ثمانين مليونًا من أهل أندونيسية مختارين بزعمهم بل إنَّهم مكرهون