كتاب تذكرة أولي النهى والعرفان بأيام الله الواحد الديان وذكر حوادث الزمان

ثم دخلت سنة ١٤١٣ هـ - زلزال يصيب إندونيسيا - ج: 8 - ص: 169

وفيها هبَّ إعصار شديد على المحيط الهادي بحيث علت الأمواج، ونتج عن ذلك أضرار في الممتلكات، وذلك في يوم الجمعة ١٧ جمادى الثانية يوافق ١١ ديسمبر عشرين القوس، وقد هلك جمع من الأحياء والأنفس البشرية.

وفيها في ١٥ جمادى الثانية ارتكمت سحب في جو حفر الباطن وهطلت أمطار، واشتد البرد في اليوم نفسه، واليومين قبله، هذا وقد توالى الجفاف وقلة الأمطار على مدينة الرياض إلى اليوم الثامن عشر من جمادى الآخرة في ٢١ من برج القوس ١٢ ديسمبر ١٩٩٢ م، ولله تمام الحكمة والتدبير.

[زلزال يصيب إندونيسيا]

لما كان في ١٨ جمادى الآخرة أصيبت إندونيسيا بزلزال هز جهة منها، فأصيبت مئات وانجرح آخرون وقد أحصي عدد الهلكى فبلغوا ألفًا وثمانمائة وتسعين قتيلًا قد انتشلت جثثهم بعد الهلاك والدمار، ولا تزال فرق الانتشال في طلبهم وقد دوت الأخبار والأنباء بخبر هذه الفادحة، هذا ولا تزال بقية المسلمين في البوسنة والهرسك يدافعون هجمات الصرب النصارى، وقد بلغ عدد السجناء المسلمين في معتقلات العدو يسومونهم سوء العذاب والإهانة خمسة وتسعين ألف مسلم يكابدون أنواع التعذيبات والإهانة، ولم يجدوا وليًا ولا مناصرًا، نسأل الله أن ينصر المسلمين على أعدائهم أنه على كل شيء قدير، وقد حمل المسلمون المدافعون على الصرب فيصيبون منهم، ولكن كيف يصنع بطائرات الصرب ومدافعهم الثقيلة، وما تم للمسلمين من مناصرة، وقد يتسلل أفراد من سائر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لنصرة البوسنة والهرسك.

[ذكر جلاء بعض الفلسطينيين]

لما كان في يوم الخميس ٢٣/ ٦ من هذه السنة صدرت الإرادة الصهيونية عن إسحاق رابين بإجلاء أربعمائة شاب فلسطيني إلى جنوب لبنان وطردهم خارج منازلهم، ولما أن أرادوا دخول لبنان مانعت حكومة لبنان من قبولهم فاصبحوا