هو الشيخ الفاضل الموسوم بالعلم والفضائل إبراهيم بن عبيد بن عبد المحسن آل عبيد ولد في خامس عشر جمادى الثانية سنة ١٣٣٤ هـ، ونشأ في أحضان والديه، ثم أخذ في الدراسة في إحدى المدارس الأهلية في بريدة، ولما تم له من العمر اثنتا عشرة سنة حصل على حفظ القرآن ودراسته بالتجويد، وأخذ نصيبًا من تعلم الخط والحساب، وكان ذلك موضع الإعجاب من مدرسيه لما لمسوه منه من الجد والاجتهاد.
ثم إنه لما أخذ نصيبه الوافر من تلك المدرسة انضم إلى التعلم على يد الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم العبادي المشهور بالعلم والتدريس في القصيم.
وانضم أيضًا إلى التعلم من فضيلة الشيخ عمر بن محمد بن سليم وجدّ ونافس في طلب العلم وأكثر من الأخذ عنهما.
ومن جملة ما درس به عليهما إعلام الموقعين عن رب العالمين لابن القيم، وكشاف القناع عن الإقناع للبهوتي؛ والروضة الندية لصديق بن حسن القنوجي الهندي، وزاد المستقنع وشرحه، والرحبية في الفرائض والمواريث وملحة الإعراب في النحو، وألفية ابن مالك في النحو والصرف، وكتب العقائد والحديث كالعقيدة الواسطية؛ والصابونية والطحاوية، والتوحيد وشروحه.
وأخذ عن الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم ونال الأعجاب من مشائخه وأعجبوا بجهده واجتهاده وقوة حافظته وذاكرته، حتى كان يذهب بين العشائين