للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي هذه السنة أصيبت الأمة في شهر رمضان المعظم وأوائل شهر شوال بمرض الحمى غير أنها خفيفة فلم يهلك أحد بسببها ولله الحمد.

وفيها في أوائل العشر الوسطى من ذي القعدة شبَّ حريق هائل في مدينة بورما تشرد بذلك الحريق أكثر من أربعين ألف شخص في جنوبيها، ولما أن هرعت رجال المطافئ لذلك هلك ضحية منهم خمسة رجال ودمر ذلك الحريق أكثر من سبعة آلاف منزل وعدد من المدارس والمخازن ودمر أيضًا ذلك الحريق ما مر عليه.

[كتب أثرية ومخطوطات نادرة تلتهمها النيران]

أصيبت مكتبة ضخمة بيفلادلفيا أ. ب بحريق عظيم وكانت هذه المكتبة تضم كثيرًا من الكتب والمخطوطات النادرة، وقد بدأت النيران من مكاتب الإدارة ثم انتشرت في المبنى بكامله ولم يستطع رجال الإطفاء السيطرة على النيران إلا بعد ساعة كاملة كانت فيها ألسنة اللهيب تلتهم جميع محتويات الكتبة فيما عدا ٣٠٠ كتاب وفهرس المكتبة وذهب البقية ضحية ذلك الحريق وتقدر الخسائر المادية بحوالي خمسة ملايين دولار عدا الكتب الأثرية التي لا تقدر بثمن وقد اشتعلت النيران عندما كان حوالي ٦٠ شخصًا في المبنى لكرامة لم يصب ووقى الله سبحانه الأنفس البشرية من هذه الكارثة التي كانت خسارة في صرح المبنى العلمي.

[إعصار وفيضانات تضرب الفلبين]

أصيب وسط الفلبين بفيضانات وإعصار تركت ما لا يقل عن مائتين وأحد عشر قتيلًا وشردت نحو ٢٠٠٠٠٠٠ إنسان وذكر أن ألوف الناس يعانون المجاعة من جراء الإعصار الذي ضرب النطقة الوسطى من الفلبين وتسبب في وقوع أسوأ فيضانات عرفتها البلاد منذ أكثر من قرن. وفي ١٥ جمادى الآخرة اشتبكت قوات الجيش الفلبيني مع جماعات فيها جائعة حاولت الاستيلاء على شحنات الأغذية التي وصلت بطائرات هليوكبتر لإطعام المنكوبين من الفيضانات التي ضربت وسط الفلبين وأفادت أنباء أولية أن الجنود أطلقوا عيارات نارية تحذيرية في الهواء لتدفق