السباق فرجاء عدم التصفيق من الحاضرين رجاء عدم التصفيق لأن لا يجفل الإبل وتشرد فيتأذى ركابها وذلك لأنه إذا ند البعير فيكون من الصعب وقوفه وجعل يتعالى صوته ويبكي ووقفت الأمة على الأتدام لترى سباق الإبل حتى تهافتت ولها روعة عظيمة وكان السباق ناجحًا للغاية.
وفيها انتهى العمل من الخط الذي أقيم مسفلتًا يربط الخبراء بالبدايع الذي يتفرع من خط المدينة إلى بريدة ويمتد جنوبًا حتى يتصل بخط عنيزة والرس وكان قد واجه صعوبات بحيث يمر بوادي الرمة فاضطرت المواصلات إلى إقامة كوبري يقدر طوله شمالًا وجنوبًا كسافة كيلوين وكان ذلك الكوبري في وضعه وتركيبه وهندسته بديع النظر بحيث بلغت تكاليفه إلى عدة ملايين وأن حكومتنا أيدها الله تعالى لا تزال جادة في خدمة الشعب والسعي في راحة المواطنين.
وفيها عاشر ربيع الأول من هذه السنة انتهى العمل من سفلتة طريق القصيم إلى المدينة المنورة وقد بلغت تكاليفه مائة مليون وثلاثين مليون وسبعمائة ألف وأربعة وثلاثين ألفًا وأربعمائة وتسعة وثلاثين ريالًا وكان بدأ العمل في أول مراحله في الرابع عشر من ذي الحجة عام (١٣٨٤ هـ) وبلغ طوله سبعمائة وأربعة وعشرين كيلو مترًا وهو يربط بين الرياض بطريق يتفرع من خط الحجاز بالقرب من الدوادمي وبين عنيزة بريدة الرس عقلة الصقور النقرة الحناكية المدينة المنورة.
[ذكر من توفي فيها من الأعيان]
في ذمة الله تنعى الملكة السعودية رجلًا من دعاة الخير وهو عبد الله بن محمد القرعاوي ذلك الرجل الداعية إلى دين الله وشريعة رسوله وقام بأعمال في جنوبي الملكة يدعو سكان تلك الجهات إلى توحيد الله ولقد بث دعوة في عسير وما يلي تلك الجهات وفتح مدارس ونشر دعوته هناك فظهر له تلامذة كثيرون ومن هؤلاء الشاب العالم الأديب حافظ بن أحمد حكمي وكان لدعوته تأثير عظيم. وهذه ترجمته: هو الشيخ العالم المعلم الموفق الداعي إلى الله تعالى عبد الله بن محمد بن حمد