الشيخ عبد الله بن سليمان بن بليهد، وعثمان بن حمد بن وضيان، وحسين بن عبد العزيز بن عرفج، ومحمد بن حمد بن مضيان، وسليمان بن عبد الله بن حميد، وعبد الرحمن بن غيث، وعبد الرحمن بن عبد العزيز بن عويد، عبد العزيز بن عبد الله بن فدا، وصالح بن إبراهيم بن فوزان الملقب العويدة، وصالح بن كرديس، وابن قوبع، وجرى إذ ذاك في تلك السنة محاورات في المسائل الدينية، ومن بين أولئك الرجال فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن دخيل قاضي المذنب، وقد وشى به أعدائه نحو الأمير ابن رشيد يريدون عزله، فما نالوا إلا الخزي والعار، ورد عليهم الأمير بقوله: إن بلدكم يسمى الذنب فببركة هذا الشيخ سمي المذنب، ومن الرجال أيضًا سالم بن حجي، فيا سبحان الله إن الزمان بمثلهم لبخيل.
[ثم دخلت سنة ١٣١٢ هـ]
استهلت هذه السنة والملك مستقيم للحاكم محمد بن عبد الله بن رشيد والأمان متوفر، وذلك بتوفيق الله، ثم تمام سياسته تغلب على البلدان، واستولى عليها بالكرم والسيف والإرهاب، فمن لم تفد فيه الهدايا والصلات جرد عليه الحسام وامتشقه، وجعل يتودد إلى الناس.
فمنها أنه خطب في حائل معتذرًا عن قتل أبناء أخيه، فقال: أيها المسلمون والله ما قتلتهم إلا خوفًا على هذه، وضرب رقبته بيده، إنهم هموا بقتلي فسبقتهم ومنعتهم، وهل تظنون أن من قتل أخي متعبًا يعفو عني، وكان قد ساعده إذ ذاك حظ ونصيب.
وفيها وردت أبيات من الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن آل الشيخ وهو مقيم في الهند، قد سافر إليها لطلب العلم، فكان في بلاد دلهي بعث بها إلى الشيخ سليمان بن سحمان تضمنت هذه الأبيات شدة وجدة واشتياقه إلى إخوانه وأصحابه، يطلب منهم إخباره عن أحوالهم ويعدهم بالإياب إليهم عن قريب. فأجابه عليها الشيخ سليمان بن سحمان بقصيدة من أبياتها قوله: