بالنيابة، والذي قامت دولة إنكلترا بالتأثير على الملكة سموبيكم إذا لم يضعف حركته الدينية لأنه يعتبر أكبر عالم مؤلف للكتب الدينية، ومفسر للقرآن الكريم، لما انطفأت تلك الشعلة بقوة تأثير الإنكليز عليها، هذا هو العالم الشيخ صديق بن حسن الذي توفاه الله تعالى عام ١٣٠٧ هـ بعدما ملأ الدنيا بمؤلفاته الدينية التي غالبها باللغة العربية، ولولا أننا كفينا ترجمته لأتينا بها في سنة وفاته، فرحمه الله من عالم جليل، وحبرٍ نبيل، وقد سمعت أنه لقوة التأثير عليه وقطع خدماته للدولة الإسلامية عملوا على قطع النسل له من زوجته سموبيكم لوقف دعوة الحق، وأن لا يظهر من نسله من يكون ناشرًا لدين الله ورسوله، وقد كان من أهالي الهند أمم مختلفين في اعتقاداتهم ودياناتهم ونحلهم التي كانوا ينتحلونها، وكان منهم من يعبد البقر ومنهم من يعبد فروج النساء إلى غير ذلك من التفرق والاختلاف الذي سببه بذور الشر وقوة الداعي، وكثرة الفساد، ولكنه في حال وضع هذه الكلمات أعني في هذه السنة والتي قبلها نشأت دعوة دينية قام بها نذرٌ يسير فأسست جامعة إسلامية ومدارس تدعوا إلى الحق وإلى طريق مستقيم، بعثوا يصرحون للعالم الإسلامي بجمع التبرعات لها، نسأل الله تعالى أن ينصر دينه ويعلي كلمته {يَاقَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}[الأحقاف: ٣١].
[مذابح في سيريلانكا]
لما كان الإسلام يطارد مطاردة في أقطار الأرض فقد حدثت مذابح جماعية للمسلمين هناك من ذبح الأطفال والنساء وحرق البيوت، واستمرت والعالم يتفرج عليها، وقد دمرت قرى بالتحريق وعذب المسلمون هناك عذابًا شديدًا، وكانت هذه الظاهرة من هدم البيوت والمساجد وغير ذلك دون أن يفعل المسلمون شيئًا يذكر فقد كان المسلمون هناك يعانون في أوائل شهر جمادى الأولى من هذه السنة من البطش والتعذيب والتقتيل، وانتهز التاميليون في سيريلانكا الفرصة ومارسوا هوايتهم، ولم يتورع أولئك المتطرفون في شمال وشرق البلاد عن مذابح جماعية