للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تنبيه: ذكرنا إسلام كمية كبيرة أسلمت وشكرنا الله تعالى على ذلك، وكان ذلك ببذل جهود أثمرت، ونرجوا من إخواننا الذين لهم قوة الدعوة وحسن التوجيه، وبذل النصائح التي تؤثر في إصلاح المجتمع وتحسين سمعة الإسلام أن يجدوا ويدعوا الخليقة إلى دين الإسلام الذي اختاره الله وقال: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: ٨٥]، ولقد جد النصارى على قدر جهدهم واستطاعتهم ماديًا وتوجيهيًا في الدعوة إلى دينهم بكل ما أوتوا، وإخراج المسلمين من دين الإسلام إلى درجة أن يكونوا يجلبون العاهرات إلى الأسرى المسلمين، فلا تمكنهم تلك الكافرات من أغراضها إلا بالردة عن الإسلام، ورخصّت تلك العاهرات أعراضها في سبيل الدعوة إلى النصرانية، فهناك يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا، وفي الآخرة، اللهم ثبتنا بقولك الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.

وفيها أسلم في الثلث الأخير من هذه السنة ١٤١٩ هـ ١٧ كافرًا، ١٢ رجلًا و ٥ نسوة، فلله الشكر على ذلك، وقد قوبلوا بالتهنئة بذلك ومنحوا مصاحف وكتبًا.

[ذكر حالة محزنة]

استمرت المذابح والجرائم الحرب التي ارتكبها الصرب النصارى في حق المسلمين من أهالي البوسنة والهرسك وأهالي كوسوفو، ففي ١٣ ذي الحجة عام ١٤١٩ هـ طردت المسلمات تحمل أطفالها على صدورها من ديارهم وأموالهم يرحلون مشردين مطرودين، فلا ترى إلا عشرات الألوف ينزحون عن كوسوفو رجالًا وعجائز وأطفالًا حفاة، وعلى نسائهم وأطفاله آثار الحزن والبكاء والأسى، مطرودين على ما تقتضيه إرادة النصارى الملعونين، ولم يجدوا وليًا ولا نصيرًا، فوا رحماك يا أرحم الراحمين من أعمال كفرة نصارى الصرب، أعداء الله ورسوله وذلك بمرأى ومسمع العالم من المسلمين، فإلى من يهمهم الأمر من المسلمين من جيوش خاتم المرسلين والأنبياء محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم -، وإلى من