جمع كثير من المسلمين بحيث دفن في مقابر الموطا عن عمر يناهز الثالثة والتسعين.
وممن توفي فيها المقرئ المصري عبد الباسط عبد الصمد، والذي طالما ألقيت قراءاته بالإذاعات في مشارق الأرض ومغاربها وقد سجلت أشرطة كثيرة وذلك لحسن ترتيله وجودة صوته، وكان في حال شبيبته له المثلى القيم في تلاوة القرآن وطول النفس والترتيل لما له من سعة الحنجرة، فقلما كان يباريه في حال شبيبته أحد في حسن الترتيل وملأت الأشرطة التي كانت تباع في كل مكان من المجامع والدكاكين والمكاتب وكان قد أصيب قبل وفاته بسنة في حادث سيارة فأثرت عليه، وكانت وفاته في ٢١/ ٤/ ١٤٠٩ هـ.
وفاة معمّر
ففيها في يوم الثلاثاء محرم توفي شيخ قبيلة ثقيف عبد المعين عطية الثقفي عن عمر بلغ مائة سنة وخمسًا وأربعين سنة فيعتبر أكبر معمر في المملكة العربية السعودية، كانت ولادته في عام (١٢٦٢ هـ) وذكروا عنه أنه واحد من الجنود الأوفياء للملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن سعود وخدمه بإخلاص ووفاء.
وممن توفى فيها من الأعيان أيضًا الأمير محمد بن سليمان بن عبد الله بن جبرين على إثر مرض ألزمه الفراش فأدخل في مستشفى القوات المسلحة في الرياض ومستشفى الملك فيصل التخصصي، وبعد علاج وعناية وافاه أجله المحتوم، ولم يغنِ حذر عن قدر وهو أخو حمد بن سليمان بن جبرين أمير منطقة حفر الباطن، وكانت وفاته في شهر محرم من هذه السنة.
وممن توفي فيها أمير الهياثم سابقًا محمد بن خالد بن فيصل آل جش وهو أحد مشائخ قحطان الذين خدموا وطنهم بكل تفان وإخلاص هكذا ذكروا، وقد رثاه كثير من شعراء النبط بمراث كبيرة كانت وفاته في غرة شعبان من هذه السنة.
وفيها في ٢٩/ ٥ وفاة إمبراطور اليابان عن عمر تجاوز ٨٢.