للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جيوبهم للانتصار لأولئك المسلمين الذين يهددهم الطغيان الجارف بالجلاء عن بلدانهم والتحكم فيهم بالإيذاء والتجريح والتشديد ليشمل دين المسيحية أكبر رقعة من هذا العالم فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وفيها في اليوم ٢٥ من شهر شعبان من هذه السنة قدم سمو الأمير الشهير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي إلى الرياض عائدًا من بيروت لأنه قد سافر للاستجمام هناك وإراحة نفسه أن عبد العزيز بن مساعد من رجالات الحكومة السعودية وقضى واجبًا يشكر عليه في خدمة أمته وحكومته فهو أمير حائل لا فتحها المفغور له الملك عبد العزيز عام (١٣٤٠ هـ) ولاه إمارتها لما كان يعهده عنه من الثقة والكفاءة وليكون محافظًا على الحدود الشمالية فدخل في هذه الإمارة الجوف وما يليها من وادي سرحان وعرعر والقريات فقام هناك خير قيام ولكنه لما بلغ التسعين من عمره طلب من الحكومة أن تعافيه من العمل ورغب في لزوم العبادة ليكمل بقية عمره في راحة بمدينة الرياض وجلس فيها مكرمًا محترمًا عزيزًا محتشمًا وسيأتي بقية ذكره في سنة وفاته.

[غريبة من الحوادث]

ففي هذه السنة ولدت عنز لها ثمان آذان وأربع أرجل وأربع أيدي وذنبان جزؤها الأعلى متصل من الصدر وجزؤها الأسفل منفصل، لها رأس واحد يشبه رأس القرد وعينان، والله على كل شيء قدير، وقدرة الله صالحة وقد أحضرت لفترة في متحف كلية العلوم بالرياض وأخذت لها رسوم.

وفيها قامت بلدية مدينة بريدية بتوسعة شوارع في المدينة وسفلتتها فقامت المعدات تهد يمنة ويسرة وكان من هذه الشوارع شارع يمتد من شارع الصناعة إلى جهة الشرق حتى يصل بشارع الخبيب ومن هذه الشوارع شارع المياه الذي يمتد من شمال المدينة إلى جنوبيها مخترقًا حارة العجيبة مارًا بالشقيري ثم السبيع ثم يتجه إلى الشرق مارًا بربيشة وكان الأهالي قد كانوا متعبين من الفيضانات فجعلت الحكومة