للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشهر الذي أشرنا إليه، وقد قال أمير منطقة تبوك أن الحالة بعد الظهر كانت طبيعية، هذا وقد وصلت آثار الزلزال إلى المدينة المنورة وجنوبًا إلى ينبع، فقد شعر به بعض المواطنين هناك عند الساعة الرابعة والربع، واهتزت بعض العمائر والمباني السكنية اهتزازًا خفيفًا خاصةً في شرق وجنوب المدينة وضبا والعوالي، وفي بعض مدارس البنات تم إخلاء الصفوف الدراسية ولم يسمح للطالبات بدخول الفصول إلا بعد الحصة الرابعة في الساعة العاشرة، ولم تحدث أية أضرار مادية أو خسائر بشرية، في البدع وحقل وتبوك، وسقط منازل طينية، وتصدع بعض المباني المدرسية لبنات والأولاد، وسقط بعض واجهات المحلات التجارية والأسواق القديمة، فلا حول ولا قوة إلا بالله، وكان في مدينة تبوك قد تم إجلاء الطلاب والطالبات عن مدارسهم خشية سقوطها عليهم، وتم نقل إصابات خفيفة إلى المستشفيات كما توجه بعض المواطنين للمستشفيات والمراكز الصحية للاطمئنان على صحة أولادهم وذويهم.

[وفاة رجل من الرجال]

ففيها توفى الأمير محمد بن سعود الكبير، ويسمى شقران، كان يوصف بالكرم والرجولة، وفيه مكارم أخلاق، وله شهامة وعزة نفس، وبعد من رجال آل سعود الأكرمين لما له من الأفعال الكريمة والمسابقة إلى الخيرات، وقد رثاه ابنه عبد العزيز بن سعود بن محمد بمرثية نبطية نشرت بالقلم العريض في جريدة الجزيرة، وباح بماله من الشجاعة وعتق الرقاب وعطفه على المساكين كما أثنى عليه بالعقل ولحلم والكرم كما رثاه أيضًا خالد بن سعود الكبير بمرثية شعر نبطية نشرتها أيضًا الجزيرة في نشراتها ولولا أنهما ليستا من شرطنا في نشر شعر النبط لأتينا بها وإنا لله وإنا إليه لراجعون، ونترحم لكل من قام به داعي الإيمان والإحسان والعطف على الفقراء والمساكين، ونسأل الله أن يكثر من أمثالهم وإن رجلا كشقران لجدير بالثناء والذكر الحسن.

وممن توفى فيها من الأعيان وذلك في يوم الأربعاء ٢٩/ ٦ الأميرة منيرة بنت