ضخمة فأزالتها وأحالت الموقع إلى ساحة ترابية جرداء وأصبحت مدينة حماة التي كان يعيش فيها أكثر من ثلاثمائة ألف مواطن بعد المجزرة التي تركتها أثرًا بعد عين لا يوجد فيها سوى أربعين ألف مواطن فقط فروا إلى جهات الأرض من كل جهة.
[ذكر بيوت الله التي هدمت]
قامت الجنود المدفوعة من قِبل الحاكم حافظ الأسد فجعلت مآذن المساجد أهدافًا لقنابل المدافع والطائرات فقصفت المساجد وهدمتها ومنها المسجد الشرقي في حي الشرقية ومسجد الشيخ إبراهيم في حي الدباغة ومسجد الأفندي وكان هذا المسجد قد سبق في العام الذي قبل هذا أن قصفته السلطة ومسجد سوق الشجرة وجامع الشيخ علوان ومسجد حي الشريعة ومسجد الأشقر في سوق الطويل ومسجد خان الصحن ومسجد المحسنين في حي البياض ومسجد الشيخ زين في حي الشمالية ومسجد حي الحميدية ومسجد عمر بن الخطاب في حي السخانة ومسجد حي المناخ ومسجد المسعود في حي المحالبة ومسجد حي كرم الحوراني ومسجد الشيخ محمد الحامد في حي المحطة ومسجد الحراكي في حي بين الحبرين مسجد صلاح الدين في جنوب الملعب البلدي ومسجد الشهداء في حي الصابوبية ومسجد الإيمان في حي الشريعة ومسجد الأربعين في حي الأميرية والجامع الكبير في حي المدينة ومسجد سعد بن معاذ في حي الغراية ومسجد ترسم بك في حي المجالبة ومسجد الهدى في حي طريق حلب زاوية الشيخ حسين كيلاني في حي الكيلانية، ومسجد الشيخ إبراهيم كيلاني في حي الزنبقي ومسجد الدرابزون في حي القصيدة ومسجد السرجاوي في حي الجراجمة.
وسقط ألوف القتلى ولم يرحموا طفلًا ولم يوقروا شيخًا كبيرًا.
ومما يندى له الجبين ويبعث الأسى أن توجه الرشاشات حيث تسكن أربع عائلات فلما استيقظت الأسر من تحطم بوابة الفناء سمعوا النداء بأن يجتمعوا في إحدى الشقق التي اختارها الغزاة ثم هيأت بنادقهم لحصدهم فحاول أحدهم