للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حادثة غريبة]

في شهر رجب من هذه السنة ولد مولود بلا دُبر والله على كل شيء قدير فعملت الأطباء له ليا يخرج البراز من سرته حتى يتقوى للعملية ثم أجريت له عملية بعد ستة شهور من ولادته في شق دبره ونجحت وعاش، قال الله تعالى: {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (٨)} (١) ويقول إمام الدعوة السلفية الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله الرابعة أن هبة الله للرجل البنت السوية من النعم.

[حادثة أخرى]

في أوائل شهر ذي القعدة من هذه السنة ولد مولود مشوه عيناه برأسه ارتفاعًا وأنفه إلى أسفل وجهة تخطيطها ليست عادية وبطنه طبقات كبيرة كبطن البعير ورجلاه ويداه كقوائم القط وهو خنثى وقد ألقاه أهله لما ولد بهذا الوضع في حوش البقر لأن لا ينزعج الصبيان ومن يراه برؤيته ومات فدعو له مغسله ولما أن حضرت خبروها لأن لا تنزعج وأوصوها بالكتمان في شأنه، وهذه إحدى الولادات التي ليست طبيعية نسأل الله العافية.

وقد ذكر المؤرخ ابن بشر في تاريخه أن امرأة ولدت كلبًا في إحدى السنين وهي من نساء العرب فخافوا الفضيحة وقتلوه وهي من أهالي الشبيكة في مكة عام (١٠٩٥ هـ)، وبما أن الله جلت عظمته هو القادر على كل شيء وهو القاهر فوق عباده فله تمام الإرادة يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد فنسأله تمام اللطف وحُسن الرعاية.

كما أنه ولد مولود ذكر في إحدى مدن القصيم بصورة إنسان، ولكن جلده


(١) سورة الانفطار، آية ٨.