كتاب تذكرة أولي النهى والعرفان بأيام الله الواحد الديان وذكر حوادث الزمان

ثم دخلت سنة (١٤٠٤ هـ) - ج: 7 - ص: 195

المصري فزودا المسجد بالكهرباء نورًا وتكييفًا بحيث بلغت قيمة مكيفاته ومعدات الكهرباء بما في ذلك بيوت المسجد والمنارة سبعين ألف ريال ومائتين وتسعين ريالًا أما عن أرضية المسجد وبيوته، فقد تبرع بها ثلاثة من الأجواد والله لا يضيع أجر من أحسن عملًا.

وكنت قد قمت قبل ذلك بعمارة مسجدنا الداخلي منذ عشرين سنة من تاريخه عمارة ممتازة تساير حالة الوقت الحاضر نسأل الله القبول والإثابة وله الشكر والثناء الحسَن.

ونختم هذه السنة بالحالة السوءى بحيث جاء في تقرير للأمم المتحدة أنه جرى إعدام مليوني شخص خلال خمسة عشر عامًا بلا محاكمة ومع ذلك جاء في التقرير أن القوانين الوضعية والدستورية لا تمنع من تنفيذ أحكام الإعدام دون محاكمة وبصفة خاصة في الدول التي يجري فيها انتهاك حقوق الإنسان الأساسية وأعمال التعذيب والاعتقال التعسفي العنصري والطائفي.

[ثم دخلت سنة (١٤٠٤ هـ)]

في هذه السنة أخرج الفدائيون والفلسطينيون من لبنان وعلى رأسهم ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطيني بعدما كانوا في خطر هلاك محدق بهم ومحصورين فحملتهم البواخر إلى المغرب مطرودين عن ديارهم لعلها تسكن المعارك في لبنان ولكنها استمرت على ما هي عليه وقامت اليهود تطاردهم وتلاحقهم في منفاهم البعيد.

وكان رحيلهم إلى تونس في المغرب على إثر ما أصاب الفلسطينيين لما ضربت إسرائيل لبنان وقتلت المدنيين في صبرا وشاتيلا في اليوم الثامن من ذي الحجة يوم الخميس الموافق ١٥ و ١٦ و ١٧ من أيلول سبتمبر (١٩٨٣ م) من العام الماضي (١٤٠٣ هـ).