كان مطار الرياض الدولي آية من آيات الله بحيث وضع ٣٦ عقدًا لتنفيذ ١٢ ألف مخطط وضعت في (٣٦) ألف صفحة من المواصفات واستغرق عمله أكثر من (٢٢) ألف ساعة استغرقها العمل في وضع تصاميم المطار الجديد و (١٢) ألف عامل في المشروع ويبلغ عدد القوى العاملة حاليًا (٧) آلاف عامل، وكانت بداية التخطيط في سبتمبر عام (١٩٧٤ م) وكانت مساحته الكلية (٢٢٥) كيلومترًا وتكاليفه الإجمالية من أحد عشر ألف مليون ريال، وكان بحجم مدينة في وطن ويشتمل على فندق من (٥٠٠) غرفة ومطعم رئيسي لتقديم الخدمات وهو مدينة سكنية من (٣٩٠) فيلا ووحدة وشقق سكنية ومدارس تسع (٦٠٠) طالب ومسجد فخم على الطراز الحديث ومجمع ترفيهي يشتمل على حمامات سباحة وملعب تنس وجولف وكرة قدم.
واتسعت في هذه السنة ١٢ جمادى الأولى (١٤٠٠ هـ) إلى طاقة تسع ثمانية ملايين راكب وخمسين مليون طن شحن جوي سنويًّا، وكانت مساحة أرض المسجد تبلغ ألفًا وثلاثمائة وخمسة وتسعين مترًا مربعًا فيها أماكن للوضوء وفصول للدراسة الدينية ومساكن لإقامة خادم المسجد، وحول المسجد فناء واسع مساحته ألف وثلاثمائة وخمسة وستون مترًا مربعًا والمطار في وضعه الهندسي آية من الآيات وأقيم على مساحة أرض بلغت خمسة آلاف متر وأربعمائة وعشرة أمتار مربع تحتوي على حمامات سباحة خارجية وداخلية وصالات الجلوس وغرف لخلع وتغيير الملابس ودورات مياه، إلى غير ذلك من الأشياء الهندسية.
وفيها وقع حادث شنيع في بلدة المربع قرب مدينة المذنب بين سيارتين بويك وونيت راح ضحيته جميع ركاب السيارتين وهم خمسة، وذلك في صباح الأربعاء ٩/ ٥ وقد اشتعلت النيران في السيارة البويك، وحولت أصحابها الثلاثة إلى جثث هامدة مما تعذرت معرفتهم.