غالبهم من الشيوخ والأطفال وجرحت ثلاثين ألفًا وحصرت غربي بيروت ومنعت وصول الأطباء والإسعاف إليهم وكانت العرب قد بعثت ثلاثين طبيبًا لمعالجة الجرحى فألقت اليهود القبض عليهم وعاملت إسرائيل أسراء بيروت والفلسطينيين معاملة سيئة واستمر قصفها يوميًا وطلبت أن يلقي الفلسطينيون السلاح ويسلموا أنفسهم ولكنهم أبوا وجعلوا يدافعون دفاع المستميت وقد نجم عن ذلك الغزو الذي هو كإبادة للشعبين هدم سبع قرى وإحراق خمسة مخيمات فلسطينية ويظهر من ذلك أنها تريد الاستيلاء على بيروت وقد عجز العرب عن صد اليهود وإنما قامت بهذا الغزو للبنان لأنها أمنت مصر حينما ردت إليها سيناء وأمنت سوريا لأعمال سرية بينها وبين الأسد.
ولما أن كان في سابع تموز يوليو الموافق ١٦ رمضان من هذه السنة على إثر غزو اليهود بيروت والفلسطينيين قام ضياء الحق رئيس الجمهورية الباكستانية يطالب الولايات المتحدة الأمريكية ورؤساء بريطانيا وفرنسا لوضع حد لأعمال اليهود لأنهم المسؤولون عن السلام والأمن, وقد أحدثت هذه الجراءة هزة عظيمة عند العرب لأنه توالى قصفها ثلاثة أيام متوالية للبنان.
[نداء من السفارة اللبنانية بالمملكة]
وجهت السفارة اللبنانية بجدة نداء إلى اللبنانيين العاملين في المملكة السعودية وإلى المتعاطفين مع لبنان دعتهم فيه للمساهمة ومساعدة إخوانهم اللبنانيين لمواجهة الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على لبنان الذي أوقع آلاف الضحايا وهدم عشرات الألوف من البيوت وشرد مئات الألوف من المواطنين وأشارت السفارة في بيانها إلى أنه نتيجة للحاجة الملحة إلى العون والمساعدة فقد قامت بفتح حساب في بنك لبنان والمهجر باسم صندوق عون لبنان وطالبت السفارة من المتبرعين إرسال الشيكات المحررة باسم صندوق عون لبنان إلى عنوان السفارة بجدة وبالرغم من صيحات العرب فإن قوات الغزو الإسرائيلي جددت قصفها البري والبحري على