والتطبيل لهم وإثارة الضجيج حولهم بدون جدوى ولم يظهر بل ولن يظهر لتلك الزيارات أي نتائج فإن هذا يحدث الأسف الشديد.
[المرابطة في الجبهة]
لما زحفت الجيوش العربيَّة كان من بينها سبعة وثلاثون ألف مجاهد سعودي مستعدة لخوض المعركة مزودة بالتجهيزات الكاملة من آليات ودبابات ومدفعية ثقيلة وسواها يساندها سلاح جوي قوي وعدة وحدات من أسلحة وصواريخ الهوك وكانت تلك القوات مزودة تزويدًا تامًّا بالسلاح والذخيرة فرابطت في أرض الأردن كما زحفت القوات الكويتية فرابطت في مصر كما أن القوات السودانية ترابط في مصر وستظل في جبهة القتال لمواجهة أي طوارئ وأبدت حكومة الهند قلقها للموقف في الشرق الأوسط وقالت أن تأمين السَّلام لن يتم إلَّا بانسحاب القوات الإسرائيلية إلى المواقع التي كانت ترابط فيها قبل يوم خامس يونيو ثم قدمت إسبانيا شحنة مكونة من ٥٠٠ طن دقيق و ٥٠٠ طن بطاطس إلى اللاجئين الفلسطينيين كما بعثت طرود أقمشة وبطانيات من دول العرب وتدفقت التبرعات ثم إنَّها نشبت الحرب من جديد بين العرب وإسرائيل وأسبابها أن إسرائيل انتهكت قرار وقف إطلاق النَّار فتقدمت في آخر اليوم ٢٤ من ربيع الأوَّل إلى شرق قناة السويس واشتبكت مع القوات المصرية واستمرت المناوشات وجرت مذابح ومجازر وتقدم الفدائيون الفلسطينيون يفتكون بإسرائيل وعجز مجلس الأمن عن حل الموضوع وذلك بالرغم من قرار جديد تبنته تسع عشر دولة على ضرورة سحب القوات المعتدية أما المناوشات بين الأردن وإسرائيل فإنها لا تزال مستمرة لأنَّ اليهود تأتي بهجمات عنيفة وتطلق نيران أسلحتها على الدوام مستخدمة الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة ومدافع المورتر على القوات الأردنية فترد القوات الأردنية عليها بالمثل وقد تقوم الطائرات الإسرائيلية بقصف جوي فوق المناطق القريبة منها واستمر الوضع على ذلك.