وفيها انتهت عمارة المسجد الحرام بعدما امتدت ١٨ سنة وشركة بن لادن تكابد تلك الأعمال الشاقة فأصبح المسجد الحرام منظره زاهرًا وله روعة عظيمة في تلك البناية الضخمة وقد أقيم من طابقين بإتقان عظيم وفي كل ركن من أركانه الأربعة منارتان عاليتان بارتفاع ٩٠ مترًا سوى الشرقي الجنوبي فواحدة بهذا كانت سبع منارات ولها منظر حسن وبلغت مساحة المسجد الحرام بعد هذه التوسعة ١٦٠.١٦٨ متر مربع وكانت مساحته قبل هذه التوسعة ٢٩١٢٧ وبلغت النفقات التي بذلت من خزينة الدولة السعودية لهذه العمارة والتوسعة أكثر من ٧١٠٠٠٠٠٠٠ تقابل هذا العدد من الدولار ١٨٠٠٠٠٠٠٠ وقد أبقيت رموز من العمارة التركية وهي أول ما يحيط برحبة المسجد الحرام تقديرًا لمن قام بتلك العمارة القديمة وقد جعل ميادين حول المسجد الحرام تتسع لأربعة آلاف سيارة وبذلك أصبح المسجد الحرام يتسع لأكثر من ٥٠٠٠٠٠ مصل وكذلك المسعى الذي كان يبلغ عرضه عشرين مترًا مقسومًا بفاصل للذاهب والآيب ولعربات الركوب على طرفي الجدار الفاصل طرق تليق بها وهذا بعدما كان المسعى شارعًا ضيقًا زمن الإشراف غير مرصوف بل ثائر الغبرة.
[حادثة غريبة ونادرة عجيبة]
حدثنا الثقات من المصريين ومن بينهم رجال التعليم أنه لما دفن الرئيس جمال عبد الناصر في مسجده الذي عينه لقبره وسوي عليه القبر ظهرت رائحة كريهة صبيحة رابع من دفنه فتتبعوها فوجدوها تخرج من القبر فاضطرت الأمة إلى كشف القبر ليقضوا على تلك الرائحة فوجدوا خمس بواليع تجري بأوساخ الحمامات على جثمانه ولم يكن وحواليه مجاري لكن القدرة الإلهية ساقتها إليه فأصبح ضريحه كنيفًا منتنًا فنقل إلى قبر آخر وهذا عكس ما يعامل الله به أولياءه وأهل طاعته حيث توجد رائحة المسك والريحان من بعض العقود ونحن لا نريد مسبة الموتى فقد أفضوا إلى ما عملوا ولكننا نسوق الأمور على حقائقها.