العذاب، واقتلع جميع ما تحتوي عليه الشوارع من الإشارات والأبواب وحملت إلى العراق، وكان الموجودون في الكويت يقاومون على حسب مقدرتهم، ومن لا يرفع رسوم صدام حسين مرغمًا فما له إلا القتل، ولا سيما إذا كان يرفع رسوم الأخير جابر الأحمد، واستمرت الحالة شهرين وسبعة عشر يومًا لا سلم ولا حرب، ولا تزال القوات الدولية محاصرة العراق وتضيق الخناق عليه، وصدام لا يزال في غيه وغروره ويسب ويشتم أمريكا وبريطانيا ومن شعوبها.
وفيها في ٧/ ١ وإقالة أمين مدينة الرياض عبد الله النعيم من أهالي عنيزة لكبر سنه، وجعل مكانه مساعد بن عبد الرحمن العنقري فرفعت التهاني إلى الرئيس الجديد لثقة الحكومة فيه، وأحيل الأول إلى المعاش شاكرين له خدمته الطويلة، وكان عبد الله بن علي النعيم من أسر أهالي عنيزة، وحظي لدى الحكومة السعودية، كما حظي لديها عبد العزيز بن عبد الله بن خويطر، وعبد العزيز بن زامل وقبلهم وزير المالية عبد الله بن سليمان بن حمدان، كما حظي لدى الحكومة رئيس الديوان إبراهيم بن عبد الله بن عيدان، وعبد الرحمن الطبيشي، ومحمد صالح شلهوب، ويوسف يستين، وأناس آخرون.
[ذكر شيء عن صدام حسين]
كان منذ صغره يعمل كإرهابي مؤذي، وكا أنه كان يستلم أسلحة من السعودية تمويهًا بأنه يقاتل إيران، فقد كان يكتنزها وهي أسلحة لا يستهان لها، فقد قام بهذه الأسلحة التي يموه بأنها ضد إيران، فقد أمر بها أن توجه على السعودية ليضربها بأسلحتها التي ساعدته بها، وقد بدا إجرامه منذ بلوغه الرابعة عشر من عمره منذ عام ١٩٥٩ م، أي منذ إحدى وثلاثين سنة، وهو مفسد في العراق يزرع بذور الشر فيه، وربما أنه كان يسمع عن هتلر وشجاعته فيقلده في أعماله، وإن كان هتلر ألمانيا لم يعمل كما عمل هذا الشرير ودسائسه وإيذائه ومكره، فقد أعدم في عام ٨٥ م حوالي ٢٩ طفلًا من أبناء السياسيين المعارضين لحكمه، وأعدم ٦٠٠ عضو منظمة