يقع التفكك فيها وتنفصل جمهورياتها جمهورية بعد أخرى لما كان عليه الرئيس ميخائيل خربتشوف من الضعف الذي أدى به إلى أن يقبض عليه ثم يطلق سراحه، ولكنه لما رجع إلى منصبه تدهور الوضع وقام الشيوعيون ضده لأنه كان يحارب الشيوعية، ثم قام في الأخير يريد أن يقدم استقالته، وكانت أمريكا تفضل بقاءه لحسن الصلات بينه وبينها، ومن العجائب أن هذه الدولة تضرب الأمثال بقوتها، وهي التي وقفت في وجه أمريكا، وكان الرئيس ستالين الذي وقعت في زمن الحرب العالمية الثانية على غاية عظيمة من القوة والمقدرة، وهو الذي قام وزميله "روزفلت" الرئيس الأمريكي ووقفا وقفة في نحر ألمانيا حتى سقطت، وما زالت روسيا في عظمتها حتى هذه السنة، ثم إنها أخذت تتهاوى وعرشها يهتز وحق على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه، وسنذكر أسباب هذا الضعف من التفكك، لأن الوضع لا يزال غامضًا في الاتحاد السوفيتي.
[استقالة الرئيس ميخائيل غوربتشوف]
في ليلة الخميس ٢/ ٦/ ١٤١٢ هـ قدم الرئيس استقالته عن منصبه يوافق ذلك ٢٦ ديسمبر ١٩٩١ م لأنه رأى ما لا بد له منه، وبذلك تغير الوضع في روسيا عن الحالة الأولى.
الأنوار الإلهية تتجلى لما أن كان في ليلة ٢٩ من رمضان من هذه السنة والمسلمون في قيام الليل في المسجد الحرام لحضور ختم القرآن، تجلت الأنوار الإلهية لبعض المسلمين، فرأت امرأة من الصالحات أجسامًا نورانية من الملائكة بين صفوف المصلين وهذه خارقة من الخوارق، وكرامة من الكرامات أن يطلع الله بعض خلقه على حضور ملائكة من السماء صلاة التراويح مع أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - كما جاء في بعض الآثار أن جزء من الملائكة يستأذنون ربهم تبارك وتعالى في الحضور مع أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - صلاة التراويح، وهذه المرأة من الصالحات، فشهدت رفيقتها إلى جانبها في الصف أنها رأت، وكانت المرأة من أسرتنا فسألتها هل تكرر ذلك؟