وثلاثة رجال وثماني رعايا من القتم وامتد على مساحة أرض لا تقل عن خمس كيلوات ولبث خمسة أيَّام لم يذب والله على كل شيء قدير ولا قوة إلَّا بالله.
[حرب بن العرب وإسرائيل]
لما كان في يوم الاثنين ٢٧/ ٢ الموافق ٥ يونيو حزيران (١٩٦٧ هـ) ثارت الحرب بين العرب وإسرائيل وسبب ذلك أنَّه لما هزم العرب منذ عشرين سنة في الحرب المتقدمة بينهم وبين اليهود إسرائيل كانوا منذ انهزامهم في سنة (١٣٦٨ هـ) يعدون العدة والكيد لليهود ولما أن حقق جمال عبد الناصر جلاء اليهود من غزة وأغلق خليج العقبة علمت العرب بحقيقة الأمر وما سينجم عن ذلك من البلاء والحروب فرابطوا في الجبهة وهذه الدول هي السعودية والعراق والأردن ومصر وسوريا، ولما أن كان في اليوم المذكور أطارت اليهود أربعمائة طائرة فضربت مصر والجباه المرابطة حوالي تل أبيب فنشبت الحرب واشتبكت العرب مع إسرائيل بحرب دامية وكانت الحالة حرجة جدًّا وأصيبت مصر بأن شنت عليها اليهود غاراتها الجوية وضربت في مصر سبعة عشر مطارًا ودمرتها تدميرًا واستولت على سبعمائة وخمسين دبابة مصرية منها مائة دبابة صالحة للعمل وقتلت خمسة عشر ألفًا وجرح سبعة آلاف وأسر ثلاثة آلاف من الجنود المصرية وأسباب ذلك سوء التدابير من مصر لعدم التخطيط لخوض هذه الحرب فإن مثل هذا القتال يحتاج إلى تخطيط وهنا أمور سياسية تعمل في الخفاء من وراء الستار هذه هي حرب يونيو خامس حزيران التي عادت على العرب بالفشل والنكسة التي خسروا من أجلها صحراء سيناء والضفة الغربية والمسجد الأقصى، وقد أصيب الأردن بقصف الطائرات الإسرائيلية لأنَّه أصيب بغارتين إسرائيلية يوم الاثنين ٢٧/ ٢ / ١٣٨٧ هـ، فاستولت على جزء كبير منه وهو القدس وضربت الصخرة وجعلت تهدد وتوعد.
ولما كان في يوم الجمعة ثاني ربيع الأوَّل ضربت إسرائيل قناة السويس وأصيبت مصر بضربة ساحقة ماحقة من غارات اليهود عليها وتعطلت الملاحة في