كتاب تذكرة أولي النهى والعرفان بأيام الله الواحد الديان وذكر حوادث الزمان

ثم دخلت سنة (١٣٩١ هـ) - ج: 6 - ص: 169

ريب أن جماعة تحفظ القرآن وجدوا تشجيعًا من الأمة وقد كانت أريحية يمين صاحب الجلالة فيصل بن عبد العزيز قد جادت في السنة القادمة بأربعين ألف ريال كما أن رابطة العالم الإسلام قد تبرعت بمبلغ مائة ألفا وثلاثين ألفًا وما زالت التبرعات تترى حتى بلغ مجموع ما ورد سبعمائة ألف وسبعة آلاف وأربعمائة وستة ريالات وأربعًا وتسعين هللة هذا لمكة الكرمة ما خلى واحدًا وعشرين ألفًا منها لمدارس الرياض من وزارة المعارف فجزى الله المحسنين خيرًا، وقد تقدمت الإشارة إلى تأسيس هذه المدارس ومن قام بها فليرجع هناك فإننا أتينا بالمقصود.

وفيها نشرت وزارة الإعلام هذا البيان بعونه تعالى تم بتوجيه كريم من صاحب الجلالة الملك المعظم ستباشر وكالة الأنباء السعودية نشاطها بإذن الله تعالى اعتبارًا من يوم السبت ٢٥ ذي القعدة (١٣٩٠ هـ) الموافق ٢٣ يناير (١٩٧١ م) وستبدأ هذا النشاط بتغطية أنباء حج هذا العام على النطاقين الداخلي والخارجي .. الخ

[ثم دخلت سنة (١٣٩١ هـ)]

استهلت هذه السنة والأوضاع على ما كانت عليه ولا أمل هناك في حل مشكل الشرق الأوسط وقد قام الرئيس الجديد في مصر أنور السادات يطالب إسرائيل بالانسحاب عما استولت عليه بتقدمها العدواني في أراضي مصر فإن لم يفد حسن التفاهم فإنه سيلجأ بضرورة استخدام القوة فهي الكفيل بالنجاح وقام يتهدد وكانت إسرائيل تمنيه بالتريث ووقف إطلاق النار حتى تتوفر طرق الحل السلمية وفعلًا فإن الرئيس المصري يميل إلى حسن التفاهم إذا حصل ذلك.

وفيها هطلت أمطار غزيرة على القصيم واستمر نزولها من الساعة الرابعة صباحًا بالغروبي من اليوم الثلاثين من محرم إلى نهاية الساعة ١٠ من آخر اليوم الأول من صفر فكان استمرار المطر ٣١ ساعة لم يتوقف المطر وأصيبت عنيزة بغرق في آخر ٤/ ٢ في الساعة العاشرة بعد العصر والدقيقة في العشرين وكذلك المذنب وكان ذلك المطر ممزوجًا ببرد دقيق وقد ينزل المطر بدون برَد وقد ينزل البرَد من