للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الداخلية الذي ضبط المملكة من البحر إلى البحر ومن حدود اليمن إلى حدود الشام وحضر لذلك وزير الزراعة والمياه حسن المشاري.

وفيها في الساعة الواحدة بعد غروب الشمس من ليلة الجمعة تزيد خمسين دقيقة الموافق ١٥/ ٦ خسف القمر خسوفًا ثقيلًا وانطمس بظل الأرض بحيث كاد أن لا يرى له أثر مع الصحو ولم ينجل إلا بعد صلاة الكسوف بكثير.

وفي آخر هذه السنة تم هدم شارع الملك عبد العزيز في مدينة بريدة للتوسعة وأنير بالكهرباء كما أنه تم هدم شارع المياه الكائن بين المدينة المذكورة وبين الشقيري وأضيء بالكهرباء.

[وفاة عالم من العلماء]

تندب كلية الشريعة في مدينة الرياض عالمًا من علمائها ومدرسًا من مدرسيها وهو فالح بن مهدي قدس الله روحه أصيب بمرض مخوف في أيام الحج من العشر الأولى من ذي الحجة وتوفاه الله تعالى في ٢٣/ ١٢ من هذه السنة وهذه ترجمته: هو فالح بن مهدي بن سعد بن مهدي بن مبارك المهدي ولد في ليلى حاضرة إقليم الأفلاج عام (١٣٥٢ هـ) وكان من قبيلة الدواسر وكان جده سعد في قرية الهدار يكابد هموم الحياة وضيق العيش فانتقل بأسرته إلى ليلى قاعدة الأفلاج فقرت بها أعينهم واطمأنت قلوبهم ورضيت نفوسهم بما نالوا فيها من رغد العيش وطيب المقام عن طريق الكدح والعمل ولما أن ولد المترجم نشأ كغيره من الأطفال يقضي أوائل النهار في تعلم القرآن الكريم لدى أستاذه الأول عبد العزيز بن يحيى بن سليمان البواردي ويقضي أواخر النهار في مرح الطفولة وألعابها ولما بلغ من العمر عشر سنين أي في عام (١٣٦٢ هـ) أصيب برمد فقد منه البصر فحزنت الأسرة لذلك كثيرًا غير أن حزنها تضاءل عندما رأته يسير في قراءة القرآن بجد ونشاط فختمه عن ظهر قلب خلال سنوات قليلة ولم يثبط من عزيمته وهمته أن كف بصره بل دفعه ذلك إلى أن يهجر مسقط رأسه إلى الرياض ليدرس على مشائخها فدرس