الرواة بأنه قد كان يستقي منها تسعة وتسعون بعيرًا كل بعير له غرب كبير ولا ينزح ماءها ويقول الشاعر عبد الله بن ربيعة يمتدح بندر بن سعدون الذي تولى إمارة المنتفق بعد وفاة أخيه عيسى سنة (١٢٥٩ هـ):
بالله يا ركب تقلل هميما ... عوجوا رقاب الهجن يا ركب لمقيم
لابن الكرام الهاشمي الكريما ... يا ركب روحوا بالتحية وتسليم
سلام من طي الخوافي سليما ... ما خاشره ونوع الريا والتواهيم
إلى قيل من هو قلت هداج تيما ... عد قراح الملتجي للدواهيم
يا ناشدي ما هو خفي لا تعيما ... مفهوم أبو فرحان من غير تفهيم
بندر إلى لز الحقب للبريما ... حامي جوانب دار من شا عن الضيم
هذا الفحل واجد فحول الحريما ... الفحل الي يلقح برايه معاقيم
إلى تغشم لا تظنه غشيما ... مخلف طنون أهل الفكر بالبراهيم
وكانت على صفة مثلث الشكل أحد الزوايا متقوس وهي وإن كانت عظيمة الوضع واسعة الشكل لكنها أقل من سمعتها وقد سررنا كثيرًا برؤية بئر السموئل، وشرح الدليل لنا شيئًا من شأنها وذكر أن جميع أهالي تيما يسقون منها كما مر وركب عليها تسعة وتسعون غربًا كانت منضودة بالحجارة وتقدر إحدى جهاتها بعشر أمتار والجهة الأخرى كذلك، أما الجهة الثالثة فمتقوسة بقدر خمسة عشر مترًا وتعتبر هي البئر الوحيدة في الجزيرة العربية وكان هذا دأبهم إلى أن زارها الملك سعود وتبرع لها بأربع مضخات ركبت عليها.
[تيما والحديث عنها]
بما أن تيما بلدة قديمة فيوجد فيها آثار كثيرة عجيبة تتبعها فلبي وبذل في سبيل تلك الكتابات والآثار والأحجار فيها مادة كثيرة فنقول عنها أنها تقع في منخفض من الأرض ويحيط بها سور هي بين تلال مرتفعة وأشهر أسرها آل رمان وآل سلامة وآل خلف بن عمر. وتعتبر تيماء من أقدم مدن المملكة العربية السعودية