ونحن في غفلة عما أريد بنا ... والكل في سكرةٍ ويحا لسكران
ولم نراقب إله العرش في عملٍ ... وذا وربك منا ضعف إيمان
والله نسأله يمحو معائبنا ... والله نسأله لطفًا بغفران
وصل ربي على أزكى الورى شرفًا ... خير البرايا وداعيهم ببرهان
والصحب والآل ثم التابعين لهم ... ما غرد الطير فوق الدوح والبان
[ثم دخلت سنة ١٣٥٢ هـ]
استهلت هذه السنة والعلاقات قد توترت بين المملكة السعودية وبين اليمن،
وإذا أمعنا النظر وجدنا يحيى منشأ الخلاف.
هذا وقد كان ملوك الإسلام والعرب على ممالكهم، فكان على مصر وأعمالها الملك فؤاد الأول بن إسماعيل الخديوي، وعلى تركيا الغازي مصطفى كمال، وعلى العراق الملك فيصل بن الحسين، وعلى الكويت شيخها أحمد الجابر بن صباح، وعلى البحرين شيخها أحمد بن عيسى بن خليفة، وعلى جمهورية سوريا الأمير محمد العابد، وعلى شرقي الأردن الأمير عبد الله بن الحسين، وعلى نجد والحجاز والإحساء صاحب الجلالة وصقر الجزيرة عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، ولما أن كان في ٩ محرم منها بعث جلالة الملك برقية إلى الإمام يحيى في شأن وفده وهذا نصها:
أدام الله بقاء الأخ، فقد سبق أن أخبرناه باستعدادنا بإرسال المندوبين إلى ناديه، والأن رأينا أن أحسن من ننتدبهم لهذا الغرض، ولهم إلمام بالحالة بين البلدين هم خالد أبو الوليد، وحمد السليمان، وتركي بن ماضي، وهم الآن مستعدون للسفر من جيزان عند ورود جواب الأخ، ونرجوا أن يكون وصولهم إليكم عن طريق الحديدة بالسيارات، ولا شك أنهم سيلقون من سيادة الأخ كل ما يسهل طريق