للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (٧٨) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}. . . إلخ.

وفيها في رجب فرغ من عمارة مستشفى بريدة الحجري فجاء في حسن التنسيق وجمال الوضع آية في هذه الآونة على الطراز الحديث وكان في سعته وموقعه كأحسن ما يكون ولمَّا أن كان في ٢٨ من هذا الشهر قام المهندسون الكهربائيون يركبون الآلات الكهربائية من مكيفات ومراوح ولمبات وأجهزة وغيرها مما يحتاجه المستشفى وكانت المعدات والتأثيثات قد قدمت في أربع وعشرين سيارة ثم أتي إليه بمدير ودكاترة وممرضات وخدم وأدوية وأسرة وكراسي وكان في بداية افتتاحه يحتوي على ٩٥ موضعًا وعلى ١٢٠ سريرًا.

[ذكر الأفعال الوحشية التي تعامل بها الجزائر من فرنسا]

إنَّ الله تعالى ابتلى الجزائر بغزو فرنسا التي ما زالت تستدين من الدول الأخرى وتغزو الجزائر حتى كانت تصب القنابل عليها بدون رحمة ولا اعتبار للسن أو الجنس. فلقد قام أولئك الجنود المتعطشون للدماء لتنفيذ التعليمات فذبحوا قبيلة من الجزائر واستأصلوا أفرادها على حين غرة وعادوا يحملون جماجم الشهداء على رؤوس الأسنة فعل من فقد إنسانيته حتى جاء من ركن وثيق أنَّ عدد القتلى من شهداء الجزائر في حرب التحرير بلغ الآن نحو ثلاثمائة ألف شهيد بالإِضافة إلى ١٢٥ ألف مجاهد يعيشون الآن في السجون. وإذا كانت فرنسا التي يدعونها بأم الحرية ويصفونها ببلد النور ويصفونها بأنها غمرت العالم بثقافتها ومدنيتها تعامل الجزائر هذه المعاملة القاسية فأي مدنية وأي حرية يرتجى منها. إنَّها لشريعة الغاب والمخلب والافتراس. ولقد أحسن الشيخ محمد العمري المولود ١٢٨٢ والمتوفَّى