خليلي كم أطوي الليالي وعزمتي ... تناولني الجوزاء والجد راقد
وكم ذا أناجي همةً دون همها ... نجوم الثريا والسها والفراقد
وتقعدني مما أحاول نكبة ... جرت وزمان عاثر الجهد فاسد
وإخوان سوء إن ألمت ملمةٌ ... بسوء فهم أساسها والقواعد
يسرون لي مالا أسر وكلهم ... على ذلك شيطان من الأنس مارد
لقد بذلوا المجهود فيما يسؤني ... وقد كنت أرمي دونهم وأجالد
وأعجب ما لقيت أن بني أبي ... حسام لمن يبغى جلادي وساعد
عزيزهم إن لمت يومًا بظله ... رأيت سمومًا وهو للخصم بارد
وسائرهم إما ضعيف بضعفه ... له عاذر أو مبغضٌ لي مجاهد
همو ألحموني النائبات وأولغت ... بلحمي أسود منهم وأسادوا
وهم تركوا عمد جنابي ومربعي ... من الجدب لا يرجو به الخصب رائد
وهم شمتوا بي حاسدي وذلكم ... من الأمر ما لا ترتضيه الأماجد
[ثم دخلت سنة ١٣٠٤ هـ]
استهلت هذه السنة وعبد الله بن فيصل وأخوه عبد الرحمن بن فيصل وأفراد الأسرة السعودية في بلدة حائل تحت رحمة الأمير محمد بن رشيد، وعلى ما تقتضيه مشيئته.
كما أن مصر قد دخلت تحت الحماية وذلك على أثر الثورة العرابية، وظل هذا شأنها حتى إعلان الحرب العظمى.
أما بلد الرياض فلا يزال في إمارتها فهاد بن رخيص من قبل الأمير محمد بن عبد الله بن رشيد، وكان على بريدة وضواحيها حسن بن مهنا أبا الخيل، وكان مولعًا بتفجير العيون وبناء القصور.
ومن أعظم ما شيده قصر مدينة بريدة المشهور، وكان كبيرًا جدًا فيه حصون