الإِسلامي يأمر بالاجتماع والتكاتف، وأطال جدًّا ولكن هذه النصيحة ذهبت أدراج الرياح، وكانت صرخة بوادٍ خالٍ من البشر بل صممت إيران على ما هي عليه من الحرب والتخريب وسفك الدماء، هدى الله الجميع.
وفيها في ١٤ محرم قام الملك خالد بن عبد العزيز بزيارة مطولة للمنطقة الشرقية استمرت عشرة أيام، وقد أعلن أمير المنطقة سمو الأمير عبد المحسن بن عبد الله بن جلوي عن سروره البالغ بالزيارة، وقال: لقد تعودنا من جلالته القيام بمثل هذه الزيارات التي تحقق المزيد من الخير والرفاه إلى أبناء المنطقة. وقد أقام الأمير عبد المحسن حفل عشاء كبير على شرف صاحب الجلالة الملك خالد المعظم يوم الأحد ١٥ محرم دعا إليها الأهالي، وحضر لذلك الأمراء والأعيان وسائر الأمة، كما قام أهالي المنطقة الشرقية حفل عشاء يوم الأربعاء ١٨ محرم تكريمًا لجلالته وتبارى الشعراء والخطباء بكلمات الترحيب والفرحة.
وقد قام الملك خالد خلال تلك الأيام بزيارة لمنطقة الجبيل الصناعية؛ حيث قام بافتتاح قاعدة الملك عبد العزيز البحرية، وقام بزيارة لمنطقة الإحساء، وقد توافد أمراء وشيوخ المنطقة الشرقية على مكتب أمير المنطقة الشرقية يعربون عن فرحتهم وسعادتهم بهذه الزيارة الميمونة التي قام بها الملك خالد بن عبد العزيز، وكانت قد أقيمت هناك الزينات وأقواس النصر في الميادين والشوارع الرئيسية ورفعت أعلام المملكة على البيوت والمباني هناك محتفظين بحله وترحاله.
[ذكر زيارة الملك للقصيم سنة (١٤٠١ هـ)]
كان سمو أمير القصيم قد طلب من الملك خالد في آخر السنة الماضية زيارته للمنطقة، فواعدهم بالزيارة في أوائل هذه السنة، ولما أن كان في أواخر شهر محرم قام أهالي القصيم يستعدون بالزينات وأقواس النصر، ونصبت الدراويز والأعلام في طريقه من الرياض وما يتخلل الطريق مثل جلاجل حيث كان يمر بسدير فالمجمعة فألفاظ والزلفى فالسمانية فالروضة وامتدت تلك الأقواس والزينات من