الدكتاتورية اعتبارًا من عام (١٩٧٧ م) مظاهرات قمعت بعنف، ومنذ (١٩٧٨ م) أخذت الفئات أمام الموقف في الشارع الإيراني بعد اضطرابات كان أبرزها يوم الجمعة الأسود الثامن من أيلول سبتمبر من ذلك العام وفيها قتل في طهران وحدها أكثر من ٧٠٠ قتيل وأثر ذلك توقف شحن البترول وحدث اختناق اقتصادي وفشلت محاولة تشكيل حكومة عسكرية ولم يحظ هذه المرة بمساعدة أمريكا فاضطر إلى مغادرة البلاد في السادس عشر من كانون الثاني (١٩٧٨ م) إلى مصر فالمغرب فجزر البهاما فالمكسيك فالولايات المتحدة ثم أعلنت الجمهورية الإسلامية في الثاني من نيسان إبريل (١٩٧٩ م) ثم مرض فنقل إلى مستشفى كورنيل بنيويورك ثم نقل منه إلى مششفى المعادي في القاهرة وتم استئصال طحاله، وفي موسكو أذيعت وفاته في مصر بعد بذل علاج له في مصر وقدوم طبيب ماهر أمريكي على من طائرة بوينج تحمل أربعة عشر صندوقًا بها أجهزة طبية، لكن حالته الصحية خطيرة جدًّا بحيث تضخم طحاله إلى خمسة أمثال حجمه، وكان قد قضى ١٨ شهرًا في المنفى بعدما حكم في إيران التي بلغ عدد سكانها خمسة وثلاثين مليونًا، وقد مات وهو مطارد وفي طوال هذه المدة وحكام إيران يطالبون بحضوره ومحاكمته لاسترداد الثروات التي يزعمون أنَّه أخذها هو وأسرته ويستثمر أمواله في الخارج.
[وممن توفي فيها من الأعيان]
الشيخ محمد بن عبد العزيز بن هليل رحمه الله وعفا عنه وهذه ترجمته، هو الأديب الأريب الشاعر العربي الشيخ محمد بن عبد العزيز بن هليل، ولد عام (١٣٣٠ هـ) ببلدة الخرج بنجد وتعلم القرآن بوطنه، وأجاد قراءة القرآن وعمره تسع سنوات ثم رحل إلى الرياض، وأخذ بعض العلوم الدينية على بعض المشائخ ثم سافر إلى مكة المكرمة والتحق بالمعهد العلمي السعودي فيها مع زملائه الأساتذة حمد الجاسر وعبد الكريم الجهيمان وظل في المعهد حتَّى حاز الشهادة وكان يدرس على بعض العلماء في الحرم المكي بعض الكتب المطولة إلى نهاية (١٣٥٣ هـ)،