للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أرى الجود والأتلاف منه سجيةٍ ... عياذًا بربي أن يقال بخيل

له همةٌ تسمو ونفسٌ أبيةٌ ... وعزمٌ كعضبٍ ليس فيه فلول

لبيبٌ على الأصحاب سهل جنابه ... وأما على الأعداء فهو ثقيل

أبا فهد هل لي بوعدٍ وعدته ... فما أنت تراك الوعود مطول

أبا فهد ترجي لكل ملمةٍ ... إذا لويت عندالخصوم ذحول

فهل لي رجاء بعد مكثي وغربتي ... فإن شقائي في البلاد مقيل

فعود على ضعفي فإني ربما ... لفقد عيالي في العباد أعيل

فأرجو إلهي ثم أرجوك نافعًا ... فلا تعترضني إِن أردت أجول

وكن راحمًا فالله يرحم راحمًا ... لينجيك في يوم بلاه يهول

ولا تحسبن الله لاهٍ وغافلًا ... عليك رقيب في الذي ستقول

بحق الذي أعطاك عزًا ومفخرًا ... وأعطاك ما لا تستنل وتنيل

وأعطاك أولادًا وجاهًا ورفعةً ... مطاع فلا يلغا لقيلك قيل

إلى آخرها وهي حسنة على من أراد مراجعتها تصفح الديوان.

وفيها في ١٥ جمادى الآخرة ولد المؤرخ أثابه الله تعالى وهو الفقير إلى الله عز شأنه "إبراهيم بن عبيد آل عبد المحسن".

[ثم دخلت سنة ١٣٣٥ هـ]

استهلت هذه السنة ورحى الحرب طاحنة.

وفيها في ٢ محرم عيد البيعة للحسين، فقد بايعه الحجازيون ملكًا على الحجاز ووفدت لذلك الوفود من سائر الأقطار الحجازية للبيعة، وتبارى الخطباء والشعراء أمام جلالته، فصار هذا اليوم عيدًا رسميًا مشهورًا بعيد البيعة تقام له في كل بلدة من الأقطار الحجازية احتفالات في كل سنة، وعيد النهضة والاستقلال يقام في ٩ شعبان من كل سنة تقام فيه ذكرى النهضة والاستقلال في جميع الأقطار الحجازية فيتبارى فيه الخطباء والشعراء وتلاميذ الدارس وتمتد معالم الزينات.