الممالك في التجارة والحدادة والهندسة والبناء والزخرفة وهذا نتيجة فتح المدارس على اختلاف أنواعها بحيث ظهر منها أناس متعلمون ظهر منها الضباط والقواد والعلماء بفنون الحياة العصرية.
وفيها فتح فرع لجامعة الإمام محمد بن سعود في مدينة بريدة تأسست لقسمي كلية الشريعة واللغة العربية، ثم أنها ما زالت في تضخم واتخذ لها مساكن محيطة بها للطلاب الأجانب وذلك في الحارة الشرقية المسماة (العكيرشة).
[ذكر من توفي فيها من الأعيان]
فمنهم عبد الله بن عبد الرحمن بن دخيل رئيس مركز هيئة حلة القصمان شرقي الرياض رحمه الله وعفا عنه كان والده مقدامًا ذكيًّا وجده صالح بن دخيل كان من جملة طلاب العلم الذين درسوا في بغداد، ومن جملة الذين درسوا على الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم ثم وقعت منافرة بينهما. أما عم المترجم فهو الشيخ الأديب سليمان بن صالح بن دخيل، وهم من أسرة كبيرة في نجد ينتمون إلى الدواسر ولسليمان بن صالح ذوق في الأدب والتاريخ وقد اشترك في إنشاء مجلة الرياض في بغداد وله اطلاع على عوائد العرب وأشعارهم وتاريخهم وذكره المؤرخون بالأدب والثقافة وقد رأيته عام اثنين وستين بعد الألف وثلاثمائة في مكة المكرمة بعد الحج، وكان كبر سنه وثقل مربيًا للحيته وعليه لباس العرب القميص والشماغ والبشت، ولكنني لم أتمكن من البحث معه لضيق الوقت ويذكر أنه طاف البلاد وذهب إلى الهند وبغداد والمدينة المنورة كانت وفاته بعد رؤيتي له بسنتين رحمه الله. أما عن المترجم فقد أخذ في الدراسة على المؤدب في مدينة بريدة صالح بن محمد بن الصتعبي في عام (١٣٤٥ هـ) إلى نهاية (١٣٤٩ هـ) وحصل على تعلم القرآن والكتابة والحساب وذهب إلى مدينة الرياض واتصل بالعلماء هناك وحصل على وظيفة رئيس مركز في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واستمر فيها بنشاط وقوة عزيمة لكنه طلب الإقالة أو أقيل لأنه كان قويًّا ولم تساعده الظروف