هرر ٢٣ يوليو ١٨٩٢ م وأعلن إمبراطورًا في عام ١٩٣٠ م وتخلف بعد ذلك فترات غادر فيها أديس أبابا بعد غزو إيطاليا للحبشة ١٩٣٥ م، ثم أعيد تنصيبه في أديس أبابا عام ١٩٤١ م. وقد حصل على عدد ضخم من الأوسمة والنياشين من دول كثيرة وعليه مآخذ سنذكرها في سنة وفاته.
هذا ولا تزال العمارة مستمرة في الحرم الشريف فقد قامت الحكومة السعودية في عمارة المسجد الحرام كما قدمنا وكانت هذه العمارة تبين من خلال العمل أنها أعظم عمارة كانت للمسجد منذ خلق الله الدنيا. وكان العمال الذين يكدحون في العمل ثلاثة آلاف عامل وخمسمائة مهندس فني وهدم لذلك بيوت كثيرة ودكاكين غير قليلة وستصبح مساحة المطاف ١٠٠٠٠ متر مربع ويكون عرض المسعى عشرين مترًا.
وفيها قدم الملك محمد الخامس ملك المغرب إلى مدينة الرياض عاصمة المملكة بدعوة رسمية لزيارة المملكة وذلك في ٢٠ رجب الموافق ليوم الثلاثاء. فهبت الرياض تحيي هذا القادم الكريم، وكان على رأس المستقبلين صاحب الجلالة الملك. ولمَّا قضى يومين في الرياض سار إلى أم القرى ليعتمر ويطوف بالبيت. وإن هذا الملك محمدًا ليمتدح بكونه أرغم الاستعمار على أن يحني له الرأس وأن يحمل عصاه ويرحل.
[ذكر زيارة الملك سعود للقصيم في هذه السنة]
ففي ٢٥/ ٤ الموافق للثلاثاء قدم الملك سعود إلى مدينة بريدة. فهبَّ أهالي القصيم واستقبل استقبالًا فخمًا وخرجت الأمة عن بكرة أبيها للاستقبال. وبعدما زار الهيئات الرسمية وتناول إكراميات الأهالي وفرق النقود، لبث بها حتى صلَّى بالنَّاس صلاة الجمعة في الجامع الكبير، ثم سار إلى عنيزة ثم إلى الرس والبكيرية والهلالية. ثم رجع يوم الإِثنين ١/ ٥ إلى بريدة فلبث بها آخر ذلك اليوم، ثم سار بالطائرات إلى مدينة حائل ثم إلى