أنها توالت انتصاراتهم وتقدمهم هناك، وتقدموا وظفروا كما صبروا وصابروا ورابطوا وضحوا بأنفسهم، والله مع الصابرين.
[خطر يخشى منه]
في الساعة الحادية عشرة بتوقيت الزوال أعلنت الإذاعة في يوم ٥/ ٥/ ١٤١٢ هـ أن العراق تملك ٣٥٠ طنًا من نوع الأسلحة الكيماوية وستة آلاف قذيفة من نوع الخردل والأسلحة النووية، وهذا النبأ عن الولايات المتحدة، وإن تدميرها يتطلب مليارات، وقُدِّرَ وقت التدمير سنتين كاملتين، وإنها في يوم أمس الأكراد بعد حشدها للقوات إليهم، وبهذا يعلم أن حالة رئيس العراق في وجوده كحالة الفئران لسان حاله يقول سبحان من خلقه للفساد.
وفي تلك الآونة بذلت الأمة في المملكة السعودية نصائح وإرشادات، وعلى رأسهم العلماء موجهة إلى الملك فهد أيده الله، يطلبون تخفيض الرسوم على السيارات في الرخص والاستمارات والفحوص على سائر السيارات، فصدر الأمر بتخفيضها إلى قدر معقول، والتسامح بفحص السيارات على العموم، وأشار حفظه الله بأن الفحص من مصلحة الأمة لتسير السيارة سالمة من العيوب التي تكون بها هدفًا للخطر هي أو صاحبها، هكذا ذكر حفظه الله.
عود على بدء عقد مؤتمر السلام في الشرق الأوسط، انفصل عن لا شيء، وتكشفت نوايا اليهود، ومن في صفهم أنهم يريدون الخداع وتثبيط همم العرب والمسلمين، وتخدير أعصابهم، وكانت فرصة لليهود في ضرب قرى لبنان جنونية وغريبة بحيث سقط عشرات القتلى وهدمت المساكن هناك، وقامت اليهود أيضًا بتضييق الخناق على فلسطين وأهله، وانتهاك حرمة المسجد الأقصى، ولم تسفر تلك المفاوضات والجلسات عن شيء يستعذب، بل كان ضحكةً لكل ساخر، وصدقت فراسة إيران فيه، وكشرت أنياب الفتن والزعازع في وقته وبعد وقته، ولم تزد الفتن إلى تعقيدًا.