الأخيرة بأنواع المأكولات ولكن بعضًا من الناس لا يزالون يأكلونه ويعتبرونه طرفة ويستحسنونه ولا سيما إذا كانت الإناث منه مملوءة بالزهومة وهي السمن ويسمونه نقوعة.
وبما أنه يكافح بالرش بالمبيدات فإن الحكومة لا تزال تحذر من أكله لأنه مسموم لكن العامة يأكلونه ويزعمون أن النار تقطع المادة السمية عنه ولقد قامت الأهالي في مدينة جدة ولا سيما الصبيان يلاحقونه بالشوارع والأشجار لتقتيله والقضاء عليه، وكان زحفه على جبهة طولها ألف كيلو متر.
وفي ١٠/ ٣ وصل غزو الجراد إلى مدينة حائل، وفي أواخر ربيع الآخر وصل إلى البجادية والخبراء ورياض الخبراء ووصلت أسرابه إلى الشماسية في القصيم في أواخر جمادى الأولى هذا ولا تزال الطائرات تلاحقه حتى قضت عليه.
هدّ مسجد عودة الرديني
في مدينة بريدة في أوائل هذه السَّنة هُدَّ هذا المسجد بعدما أثبت جدارة في التعليم على يدي الشيخ عمر بن محمد بن سليم وعلى يدي إمامه الأخير الشيخ محمد بن صالح المطوع.
وقد قمنا بالتدريس فيه مدة من الزمن وحجرات المسجد مملوءة بطلاب العلم، وكانت الأمة تأتيه وتضرب إليه أكباد الإبل لطلب العلم وحِلق الذِّكر المقامة فيه، وبما أنه كان من الطين واللبن وارتفعت الأراضي المحيطة به فإنه هدّ وأقيم مسلحًا بعدما ألغيت خلوته ويعرف أخيرًا بمسجد الحميدي الصالح.
وشرع في عمارته الحديثة في ١٥/ ٤ من هذه السَّنة وامتدت عمارته بعدما ردم القبر أو (الخلوة) وقد نزل عليه السوق المركزي في بريدة فكان المسجد في جهته الشرقية وتقديرًا لهذا المسجد لم يحول عن موضعه بل لا يزال ثابتًا في موضعه المقام فيه.