[طعنة في الصميم]
قام الرئيس المسلم العربي أنور السادات بتسليم مئات المعتقلين الفلسطينيين إلى اليهود، وأعلن موشي ديان أن القدس ستظل عاصمة لإسرائيل، وقال سنواصل بناء المستوطنات في غزة والضفة الغربية المحتلين وسنضرب الفلسطينيين.
وفيها شرع العمال في توسعة ميناء ينبع البالغ تكلفتها بألف مليون ومائة مليون وخمسين مليونًا.
كما أنَّه لأول مرة تتصل مِنى ببلاد العالم ويمسي كل فرد حاج يكلم أهله وذويه في أنحاء بلادى العالم وقد صلى مليون مسلم صلاة فجر يوم التروية مع الإمام في المسجد الحرام، وسنورد القصيدة التي قالها أحمد بن إبراهيم الغزاوي في ٢٢ ذي القعدة من هذه السنة ألقاها بالنيابة عنه بدر كريم بين يدي جلالة الملك خالد بن عبد العزيز:
في باب بيت الله ذكرك عاطر ... بالبر وهو مفاخر ومواعد
وقد اصطفاك الله جل جلاله ... للمجد وهو على البرايا خالد
ولم يعهد التاريخ مثلك عاهلًا ... وله جميع الباقيات شواهد
في هذه الدنيا اكتسبت مآثرًا ... هيهات منها الحصر وهي روافد
تتقاصر الآمال دون بلوغها ... وبها ازدهاؤك دون زهوك خالد
أعظم بمالك من مأثر كلها ... كالشمس في راد الضحى تتجدد
أضواؤها تعلو بما هو باهر ... وبها رضاء الله عنك يعاضد
لم يحظ هارون بها في عصره ... كلا ولا فيها الملوك تصاعد
مضت القرون ولم تشيد مثلها ... وبها الفخار مخالد وهو أيد
هي عزة للدين وهي لدعمه ... آيات صدق كلها بك سائد
كم من يد بيضاء لم يبح بها ... بين المشاعر كلنا تتماجد
في كل ما آتاك ربك بوركت ... منك المكارم واستعز الوافد