وقد أطلنا ولا يخلو ذلك عن فائدة ونحن وإن كنا أتينا بالمقصود فقد أشرنا في معرض القصة إلى تحقيق رجال الضبط والربط إن ذلك يمكن أن يكون بفعل إنسان من شياطين الإنس أو من شياطين الجن.
[حادثة غريبة]
لما أن كان في رمضان من هذه السنة أمطرت السماء في إقليم الهند دمًا أحمر وفزعت الأمة لذلك أشد الفزع، وقالوا دمًا أمطرت السماء على الهند والله على كل شيء قدير.
ولا يستغرب ذلك فقد حدثني الأخ العاقل الرزين حجيلان بن عمير بن حجيلان من أهالي بريدة وقد قدمنا ترجمته في سنة (١٣٨٥ هـ) أنه في عام (١٣٥٠ هـ) كان من جملة العقيلات الذين في الشام للتجارة قال أمطرت السماء عجينًا فعجبت لذلك، ولولا أنه ثقة لم أعتمدت كلامه.
فبحثت في الموضوع وفتشت في كتب القوم وتجاربهم فأفادت التجارب أن الزوابع والإعصار إذا هبت بشدة فقد تحمل ما مرت عليه وترفعه إلى الفضاء فإذا بلغ غاية السحب في الجو يتساقط، وقد تحمل البرتقال وغيره فيظن الإنسان أنها نزلت من السماء، وليس كذلك.
وقد ذكرت جريدة الرياض في عددها ٧٤١٧/ ٢٥/ ٩ من هذه السنة بعدما قالت أمطار من الدم في الهند ما معناه تساقطت أمطار من الدماء لمدة عشرة أيام، وقد تعذر تفسير هذه الظاهرة علميًا، ثم قالت أعلن وزير الصحة في ولاية (تاميلنادو) أن العينات التي تم تحليلها من هذه الأمطار أظهرت أنها تحمل خاصيات الدم البشري، والقرية التي نزل عليها هي جنوب شرق الهند أ. هـ. أما عن الظاهرة الدينية فإن هذا يوقظ الغافلين ويؤج الأعصاب ويهز المفاصل ويمكن أن يكون عقابًا من الله عز وجل.