الهمام عبد الله بن علي بن مقبل العلي. كان والده الرجل الصالح الورع ذا الديانة والمروءة. أمَّا عن المترجم فقد ولد ١٣١٠ هـ وكان شجاعًا شهمًا كريمًا ذا عبادة وصلاح وله معرفة ومقدرة فتوسد إليه الحكومة بعض المهمات من عمارات المساجد والنظر في حل المشكلات وله همة في معالي الأمور ويترفع عن سفاسفها. كما أنَّه رجل وجيه لدى الأمراء والعلماء وله خبرة بالزراعة والفلاحة ولديه في قرية قضيباء عيون جارية وغراس. وقد اختطفته المنية وهو في نشاطه وصحته بحزم وعزم وعمره يناهز الاثنين والسبعين رحمه الله وعفا عنه. وكان ثالث أخويه الذين هم عبد العزيز كان رئيسًا لهيئة الحسبة أيام الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم وأيام الشيخ عمر بن محمد بن سليم معروفًا كان بنصرة الحق ودفع الباطل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بقوة ولا تأخذه في الله لومة لائم. وثالثهم رجل الدين والبصيرة ويدعى في الفهم والمعرفة بهذا اللقب أبي حنيفة لما لديه من المعرفة والرواية، وهو سليمان بن علي بن مقبل لا يزال في نشاطه بالخير والدعوة إلى الله حيًّا مستقيمًا. ونرجو له التوفيق. أمَّا عن عبد العزيز فتقدم ذكر وفاته.
وممن توفي فيها من الأعيان الأمير سعود بن ناصر آل سعود على إثر مرض ألزمه الفراش عن عمر يناهز الثمانين عامًا قضاها في الجهاد في سبيل الله والعبادة. وكان أحد النقباء الأربعين الذين اختارهم الملك عبد العزيز لاحتلال الرياض في قتال عجلان والهجوم عليه في قصره. وكان المترجم صالحًا تقيًّا مشهودًا له بالخير. وكانت وفاته في جمادى الأولى من هذه السنة رحمه الله وعفا عنه وغفر له.