في رجب من هذه السنة وضعت امرأة في فرنسا خمسة توائم وعاشوا في صحة تامة وكان هذا الحدث مثار اهتمام كل الفريقين وقد أخرج الأطفال بين والديهم ليتفكر الناس لرؤيتهم ويأخذوا عنهم رسومًا والله على كل شيء قدير.
وختمت هذه السنة باعتداءات اليهود على العرب في فلسطين وجنوب لبنان وأعمال سيئة في رام الله والأراضي المحتلة ونسفت منازل وأغلقت متاجر وقام دايان في القاهرة لوقاحته يجاهر بقوله القدس ستظل عاصمة لإسرائيل وطالبت اليهود بنقل السفارات من تل أبيب إليها وذلك لما وقع انفجار عنيف في القدس وسقط عدد من الإسرائيليين فقام العدو يصادر آلاف الهكتارات من أراضي الضِّفة الغربية وقد قام العرب يبدون شكايات اليهود على مجلس الأمن.
[ثم دخلت سنة (١٣٩٩ هـ)]
استهلت هذه السنة والعمال يكدحون في تبليط رحبة المسجد الحرام بالبلاط الأبيض ضد حرارة الشمس وإزالة الدرج والمماشي لتكون الرحبة كلها صالحة للطواف، وبما أنَّها أزيلت المقامات الأربعة فقد أزيل المنبر وأبدل بمنبر خشب متنقل وأزيل باب بني شيبة الذي كان مقامًا في وسط الرحبة كما أن العمل في باب الكعبة الجديد مستمر وقد حظيت مكة المكرمة والمدينة المنورة بالطمأنينة والأمن وإراحة الحجاج والعمار والمصلين حتَّى كتابة هذه الأحرف ولله الحمد والمِنَّة.
أما عن لبنان واعتداءات سعد حداد عميل إسرائيل فقد حلقت طائرتان حربيتان في سماء بيروت على ارتفاع منخفض جدًّا وهما إسرائيليتان وتعرضت مواقع القوات المؤقتة لمنظمة الأمم المتحدة في لبنان لنيران مدفعية سعد حداد في جنوب لبنان، وذلك في يوم الخميس ١٥ شوال واستمر القصف تسعين دقيقة وقامت القوات الفلسطينية واللبنانية فأرسلت وحدة من قواتها هاجمت بالصواريخ