الإسلامي لإيقاف هذه الأعمال الآثمة الوحشية التي تريد بها مصر القضاء والإبادة دونما رحمة أو شفقة وبعثت المملكة المتوكلية رجاءها للصليب الأحمر الدولي والمنظمات الإنسانية في العالم إرسال مندوبين عنها لمشاهدة تلك الأعمال الوحشية وقرر الملكيون إرسال عدد من المشوهين إلى العواصم العالية ليشاهدوا ما ارتكبته السلطات المصرية من أنواع البطش والإبادة.
إن الحكومة المصرية قد اعتدت على أهل اليمن الآمنين وحولت تلك المناظر الآمنة إلى مجازر تقشعر منها الجلود وتشمئز منها القلوب وتدخلت فيما ليس يعنيها ولكن الله تعالى وهو أحكم الحاكمين عاقبها بإسرائيل وهم اليهود بحيث غزوها في السنة القادمة وسيمر بك أيها المعتبر تصديق قول الشاعر وأن من الشعر لحكمة.
وما من يد إلا يد الله فوقها ... وما ظالم إلا سيجزى بظالم
[حادثة غريبة]
لما كان قبل مغيب الشمس يوم الجمعة ١٥ ذي القعدة انقض طائر على سيارة تسير في مدينة يقودها سعودي يدعى إبراهيم الدبيخي وكان هذا الطائر ضخمًا جدًّا بحيث كان أكبر من السيارة وذلك في موضع قريب من مطار الرياض فلما رآه السائق طائرًا رهيبًا كاسرًا يقترب من سيارته ورآه أكبر منها لامتداد جناحيه الكبيرين وقد حام هذا الطائر فوق المنطقة بسرعة عجيبة غريبة ثم أنه انقض على السيارة فعند ذلك نزل قائد السيارة إلى الأرض وبيده سلاحه وبينما كان الطائر يحوم بسرعة عظيمة اصطدم بالحواجز الحديدية التي تفصل منطقة المطار عن الشارع العام فأصيب بجروح وكسور ولم تمكنه من متابعة الطيران وهبط على الأرض يزمجز ويعربد وهنا قام صاحب السيارة واستغاث بالركاب المرافقين له فقيدوه بالحبال ونقوله إلى الرياض وكان يقدر طوله لما مد جناحيه بسبعة أذرع ونصف ذراع وقد نشرته الصحف للناظرين. وقريب من هذا أنه خرج جماعة للصيد في إحدى رياض البطين التي تبعد حوالي ٧٥ كيلو شمالًا عن مدينة بريدة فرفع لأحدهم طيور كبار