للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسلمين وحصد شوكتهم وهذا ما يرمي إليه الكفار أعداء الإسلام فقد ربح الكفار استجلاب المادة التي لا تعتبر بالحساب تقليل عدد المسلمين هذا وهم لكمال سياستهم يضحكون ويقفون موقف المتفرج على الفريقين واستنزفت الأموال في سبيل الشيطان لشراء الأسلحة الثقيلة الحديثة، وقتل بعضهم لبعض بها ولو أن المسلمين والشيعة والعرب فكروا في ذلك كان لهم ما يرشدهم ولو شخصوا أمراضهم التي قضت على الأرواح والأموال وهدمت المساكن على أهلها لكان لهم ما يردعهم عن ذلك فخذ ما شئت من أسباب التفكك والعداوة التي ينشدها أعداء السلام بحيث حصلوا على مقصودهم بحيث كان المسلمون ضحية ذلك الدمار والمذابح والهمجية ولو رجع أهل لبنان وفلسطين إلى ربهم وأصلحوا ذات بينهم وكانوا يدًا واحدة هم وسائر المسلمين لهزموا عدوهم ووحدوا كلمتهم فخذ ما شئت من هذا التفكك والتخاذل والعبث بكرامتهم وذهاب ريحهم وفشلهم فلا حول ولا قوة إلا بالله.

وفيها في ٢٠/ ١١ من هذه السنة وفاة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد أثر مرض مخوف قضى عليه رحمعه الله وعفا عنه وكنت لم أجد له ترجمة ولا أعرف شيئًا كثيرًا عن حياته.

ذكر شيء عن مدينة الظهران وما منّ الله به على الحكومة السعودية

لما أن كان في عام (١٣٥٢ هـ) شرعت أمريكا في التنقيب عن الزيت والبترول والمعادن في منطقة الظهران، وبهذه المناسبة في ذكر الخليج العربي أي قبل هذه السنة بخمسين عام كانت عجوز تقف في طريق الملك عبد العزيز رحمه الله تستجدي من جوده وكرمه فقالت له مرة: أسأل الله أن يفتح لك كنوز الأرض فعجب لكلامها وجعل يفكر في كنوز الأرض ومتى إذا شاء الله أن يجد تلك الكنوز، وهل هي من ذهب أو فضة فشاءت القدرة الإلهية أن يفتح الله عليه بالبترول المستخرج من الأرضى الكنوز التي أغنى الله بها من شاء من خلقه في الكويت والعراق وإيران